كشف، أول أمس، مدير قطاع السكن لولاية تيزي وزو عرقوب حبيب، عن أن المديرية توصلت إلى تسجيل عجز مالي قدره 157 مليار دج، لضمان إنجاز الطرق ومختلف الشبكات بالأحياء السكنية الجديدة التي تم إنجازها ببلديات الولاية، موضحا أن المديرية أحصت عدة مواقع على مستوى تراب الولاية، تعاني جملة من النقائص الخاصة بالتهيئة، وإنجاز مختلف الشبكات. أوضح مدير السكن للولاية، خلال عملية توزيع مفاتيح 131 مسكنا بتيقزيرت، أن هذه البلدية استفادت من مشروع إنجاز 631 مسكنا، حيث تم إنهاء وتوزيع 131 منها، في حين تفتقر لأشغال التهيئة الخارجية وإنشاء الطرق ومختلف الشبكات، مؤكدا أن هذا الموقع يعتبر من بين العديد من المواقع المسجلة ببلديات الولاية التي تعاني عجزا في هذا الجانب، وأنه تمت مراسلة وزارة السكن من أجل تخصيص ميزانيات تضمن سد هذا العجز وإنهاء واستكمال كل ما يتعلق بالطرق والشبكات، لتكون الأحياء السكنية في وضعية تتوفر فيها ظروف الحياة الملائمة. كما أنه سيساهم في تحسين المظهر العمراني للأحياء. ذكر مدير الوكالة العقارية لتيزي وزو، آيت قني سعيد بلقاسم، المشرف على مشروع إنجاز 131 مسكنا تساهميا اجتماعيا بتيقزيرت، أن هذا الموقع مازال يعاني جملة من النقائص فيما يتعلق بإنجاز الطرق والشبكات، موضحا أن المشروع الذي كلف ميزانية قدرها 443 مليون دج، يواجه مشكلة العجز في الميزانية لم تأخذ بعين الاعتبار تكاليف اليد العاملة، وكذا الطرق ومختلف الشبكات من التهيئة، الصرف، المساحات الخضراء، الإنارة العمومية وغيرها، وهو ما كان وراء تقييم العجز المالي بأكثر من 213 مليون دج لإنهاء كل ما تبقى من الأشغال الخاصة بالصيانة، علما أن الموقع يحتضن نحو 631 مسكنا، إذ تم تسليم 131 منها، بحاجة إلى أشغال التهيئة. ووعد والي تيزي وزو محمد بودربالي، خلال إشرافه على عملية توزيع مفاتيح ال131 مسكنا بتقزيرت، على العمل من أجل حل مشكل العجز المالي لضمان إنجاز الطرق ومختلف الشبكات بهذا الحي الذي يعد من بين الأحياء والمواقع السكنية التي تعاني عجزا في مجال الطرق ومختلف الشبكات والتهيئة، مضيفا أن العجز المالي المسجل في عمليات إنجاز الطرق ومختلف الشبكات يمس عدة بلديات الولاية ويقدر ب 157 مليار دج، مطمئنا المواطنين والمديرين التنفيذيين بمراسلة وزير السكن من أجل إطلاعه بالأمر، لضمان تخصيص ميزانيات تضمن إنجاز الأشغال المتعلقة بالصيانة والتهيئة. أوضح الوالي أنه لا يمكن تسجيل هذه العمليات دون إطلاق مناقصات وطنية خاصة بالطرق ومختلف الشبكات، موضحا أنه يجب ترتيب العمليات وفقا للأولوية بكل البلديات المعنية، من أجل التدخل وفقا لأهمية الموقع وعدد السكنات التي يحويها، ليكون ضمن الأولوية في الطلب. قال الوالي بأن الدولة تواصل بذل مجهودات من أجل توفير السكن للمواطنين، مؤكدا على أن الجهود متواصلة وأن عملية توزيع ال131 مفتاحا على العائلات بتقزيرت يعد نتيجة جهود الكثير من المصالح المختلفة، وأن هذه العملية هي تتويج لمجهودات الدولة عبر المستوى الوطني، حيث أنه في ظرف 20 سنة تم تسجيل نحو 3 ملايين و600 ألف سكن، منها المنجزة وأخرى في طور الإنجاز، من أجل الاستجابة لانشغالات المواطنين في مجال السكن، مضيفا أن الدولة سطرت برنامجا طموحا على مستوى ولاية تيزي وزو، وأن عملية توزيع المفاتيح على 131 عائلة تعتبر ثمرة من ثمرات هذا المجهود الذي يتواصل، حيث ينتظر أن تكون هناك عمليات أخرى في المستقبل القريب، منها 82 مسكنا جاهزا للتوزيع خلال الأيام القليلة القادمة، مؤكدا أنه عند إنهاء المشروع يتم توزيع المفاتيح من أجل التقليل من أزمة السكن الذي يعد انشغالا كبيرا للمواطنين. شدد الوالي على أهمية الحفاظ على البيئة والمحيط من أجل توفير ظروف مريحة ومواتية للقاطنين، حيث دعا القاطنون الجدد إلى الاعتناء والاهتمام بالحي والبيئة، على اعتباره بيئتهم الجديدة التي تعكس وضعيته على حياتهم اليومية، كما دعاهم إلى العمل على تحسين محيط الموقع المطل على البحر نحو الأفضل، والذي يعود بالفائدة على العائلات القاطنة بالمنطقة، في حين تطرق رئيس المجلس الولائي إلى أزمة السكن المطروحة بالولاية، مضيفا أنه سيتم تدريجيا الاستجابة لكل الطلبات المسجلة وبلوغ مرحلة الانتصار على هذه الأزمة، خاصة أن الولاية تعرف أشغال إنجاز عشرات المشاريع السكنية.