أكد ممثلو عدة دول أعضاء بمنظمة الأممالمتحدة ومنظمات إقليمية من أمريكا اللاتينية والكاريبي بمقر الهيئة الأممية بمدينة نيويورك على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. واعتبر نيفيل غارتزو ممثل ناميبيا في الأممالمتحدة في مداخلة لدى افتتاح النقاش العام لأعضاء اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار أن انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي يجب أن يساعد في إيجاد حل لنزاع الصحراء الغربية، حيث الرباط إلى تطبيق اللوائح التي دعت إلى تنظيم استفتاء حول استقلال الصحراء الغربية بحلول العام القادم. وأضاف أن بلاده التي كانت مستعمرة عاشت تجربة ناجحة لاستفتاء حول استقلالها تحت إشراف الأممالمتحدة مما يصعب علينا أن نفهم كيف لبلد إفريقي أن يرفض اليوم تطبيق قرار أممي صادق عليه في الماضي وخاصة وأنه قرار سيعود بالفائدة على إفريقيا من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. من جهتها، نددت لويس ميشال يونغ ممثلة دولة جزر بيليز بالمعالجة السطحية لمسألة الصحراء الغربية من قبل الأممالمتحدة، مشيرة إلى أنه تم وعد الشعب الصحراوي منذ 25 عاما باستفتاء مقابل وقف إطلاق النار. وأضافت أن 50 بالمئة من الدول الأعضاء في الأممالمتحدة حصلت على استقلالها بفضل كفاح شعوبها ودعم الأممالمتحدة بما في ذلك بلدها الذي استقل في سنة 1981 غير أن مهمة تصفية الاستعمار لم تستكمل بعد. وتحدث هكتور انريكي كالدرون ممثل السلفادور الذي تحدث باسم مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، مؤكدا أنه من المستحيل تجاهل الأقاليم التي لا تزال غير مستقلة إلى يومنا هذا، معتبرا أن عمل الأممالمتحدة في مجال تصفية الاستعمار لم يستكمل بعد. وأكد أن دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي تواصل دعمها لجهود الأمين العام ومبعوثه الخاص، الالماني هورست كوهلر من إجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم يقبله الطرفان ويسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي طبقا لمبادئ وأهداف ميثاق الأممالمتحدة واللائحة 1514. وكانت مسألة الصحراء الغربية محور هذا النقاش العام الذي كان بمثابة فرصة لغالبية الوفود للتذكير بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. ومن جهته، أكد البيو روسيلي سفير دولة الأورغواير الذي تحدث هو الآخر باسم اتحاد أمم أمريكا الجنوبية بأن مسألة تصفية الاستعمار تشكل أولوية بالنسبة للدول الأعضاء في هذا التكتل الذي يعتبر أن الاستعمار ينتهك المبادئ الأساسية لميثاق الأممالمتحدة. وألح ممثل الأرغواي على الحق الثابت للشعب الصحراوي في تقرير مصيره لأنه «من المهم أن يستأنف الحوار بين جبهة البوليزاريو والمغرب في أقرب وقت من أجل الوصول إلى تقرير المصير للصحراء الغربية طبقا لوائح الأممالمتحدة». كما دعت فنزويلا المجموعة الدولية إلى «العمل على نحو عاجل» من أجل حل وضع الأقاليم ال17 التي لا تتمتع بالحكم الذاتي والتي مازالت في قائمة الأممالمتحدة وأيضا إلى ضمان ولوج الشعوب المنتمية للأقاليم إلى الوسائل التي تسمح لها بالتعبير عن إرادتها في الاستقلال بحرية.