أكد رئيس الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال أمس، بعنابة بأن تكوين الشركاء المعنيين بالعملية الانتخابية يعتبر مسألة جوهرية لضمان نوعية الأداء في الإشراف وتسيير ومراقبة سير الاستحقاقات الشعبية وإنجاحها، مشيرا إلى أن التحكم في الآليات والمبادئ التي تضبط العملية الانتخابية تعتبر شروطا ضرورية لنجاحها. دربال أشار خلال إشرافه على الندوة الجهوية التي نظمتها الهيئة بكلية الحقوق بجامعة البوني حول الرقابة القضائية على الانتخابات المحلية، وذلك بالتنسيق مع مخبر الدراسات القانونية إلى أن دور السلطة القضائية يركز على مراقبة المسار الانتخابي، «وبالتالي فإن تكوين القضاة ورسكلتهم في الشؤون المرتبطة بالنظر في المنازعات الخاصة بالعملية الانتخابية يعتبر أمرا ضروريا»، مضيفا في سياق متصل بأن الشفافية لم تعد شعارا أو وعدا، وإنما حقيقة وممارسة ينبغي تكريسها في الميدان بالعمل الجاد الذي يطابق القوانين والنظم. في نفس السياق، اعتبر دربال نجاح الانتخابات لا يتوقف على توفير المراكز والمكاتب والإمكانيات البشرية وغيرها، وإنما يتعين حسبه أن يكون المشرف على العملية الانتخابية، مكونا بشكل جيد حول كافة الجوانب التي تحيط بالعملية الانتخابية. وتم خلال أشغال الندوة التي حضرها المنسقون الولائيون للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات لولايات عنابة وقالمة وسوق أهراس وتبسة والطارف، إلى جانب قضاة وأكاديميين وطلبة جامعيين عرض ومناقشة مداخلات تناولت الرقابة القضائية على الانتخابات من المنظور القانوني، تطرق من خلالها المتدخلون إلى وظائف وآليات النظر في المنازعات المرتبطة بالعملية الانتخابية وصلاحيات كل من القضاء العادي والإداري. كما تطرق المتدخلون لآليات النظر في الطعون واختصاصات المحكمة الإدارية، بالإضافة إلى تحديد الجرائم الانتخابية وآليات المتابعة التي يحددها القانون في هذا المجال.