توعد والي ولاية قسنطينة، السيد عبد السميع سعيدون، عددا من مستثمري بلدية زيغود يوسف في ولاية قسنطينة، باتخاذ إجراءات ردعية وصارمة مع توجيه إعذارات في حقهم، بعد أن لمس تقاعسهم في الانطلاق مباشرة، مشاريعهم الاستثمارية التي تحصلوا بموجبها على قطع أرضية بمنطقة النشاطات الحرفية قبل سنوات بالبلدية. عبر المسؤول الأول في زيارة له خلال الأسبوع المنصرم، لعدة مشاريع تنموية بالبلدية وعلى رأسها منطقة الصناعات، عن استيائه الشديد من لامبالاة المستثمرين المتحصلين على قطع أرضية بالمنطقة، حيث أعطى الوالي تعليمات لمدير الوكالة العقارية لمباشرة توجيه الاعتذارات للمستثمرين واللجوء إلى القضاء في حال عدم مباشرتهم لمشاريعهم، خاصة أن 43 مستثمرا فقط بالمنطقة الصناعية بزيغود يوسف باشروا مشاريعهم، من بين 156 مستثمرا استفادوا من قطع أرضية. كما جدد والي قسنطينة دعمه الكبير للمستثمرين الجادين والوقوف إلى جانبهم ومرافقتهم ميدانيا، حيث أمر السلطات المعنية بإيصال المواد الحيوية كالكهرباء والغاز، إلى هذه المناطق الصناعية لتسهيل العمل على المستثمرين. من جهة أخرى، وخلال وقوفه على العديد من المشاريع ببلدية بني حميدان، والخاصة بإنجاز قنوات إيصال المياه الصالحة للشرب لقرابة ال2500 نسمة، والتي فاقت قيمتها المالية ال60 مليون دج، طالب سعيدون القائمين على المشروع الأول بكل من قريتي الشبشوب والسطارة، والذي بلغت نسبة إنجازه 45 بالمائة، ضرورة الإسراع في إنجازه قصد توفير هذه المادة الحيوية في آجالها المحددة، وهو الحال بالنسبة لمشروع آخر من أجل إيصال المياه الصالحة للشرب انطلاقا من بلدية حامة بوزيان إلى بلدية بني حميدان، لتموين ثلاث مشاتي أخرى، على غرار مشتة عين حامة «1» وعين حامة «2» وكذا مشتة فج الفرجة. كما تعهد الوالي بالتكفل بمشكل إيصال الغاز الطبيعي لهذه المشاتي، بعد الشكاوى العديدة التي رفعها سكانها خلال هذه الزيارة ، والتي طالبوا فيها ربطهم بهذه المادة الحيوية التي يفتقدون إليها منذ سنوات طويلة، متعهدا بحل المشكل، شريطة تقديم سكان هذه المناطق تعهدات للسلطات المحلية بشغور أراضيهم الفلاحية وعدم تركها، وعلى رأسها مشتة النهارة التي استفاد بها المواطنون مؤخرا من 25 مسكنا من صيغة السكن الريفي. وخلال وقوفه على مشروع مجمع كنزة لإنجاز مخزن كبيرة لتخزين الحبوب بقرية وادي ورزق، أثنى سعيدون على مجهودات عدد من المستثمرين بالبلدية في تنشيط مناطق معزولة، حيث أكد الوالي أن مثل هذه المشاريع من شأنها المساهمة في النهوض بالاقتصاد المحلي وخلق مناصب شغل كبيرة لسكان هذه البلدية الريفية، متعهدا في نفس السياق الوقوف إلى جانب المستثمرين الجادين الذين أثبتوا نيتهم في مواصلة مشاريعهم. مشروع إنجاز 700 وحدة سكنية اجتماعية كشف والي ولاية قسنطينة، السيد عبد السميع سعيدون مؤخرا، عن مشروع إنجاز 700 وحدة سكنية من نوع الإيجاري العمومي ببلدية زيغود يوسف في قسنطينة، سيتم الانطلاق فيها قريبا، حيث أكد المسؤول خلال لقائه بالمجتمع المدني لبلديتي بني حميدان وزيغود يوسف عقب زيارة ميدانية، أن الحصة السكنية التي استفادت منها البلدية تدخل ضمن برنامج ال 1000 وحدة سكنية من نوع الإيجاري العمومي، والتي تجري أشغال إنجاز 300 وحدة منها بنفس البلدية. وأضاف المتحدث خلال إثارة سكان بلدية زيغود يوسف للعديد من المشاكل التي تعرفها بلديتهم، وعلى رأسها ملف السكن الذي كان سببا في عدة احتجاجات، أن مصالحه ستعمل جاهدة على معالجة هذا الملف وإيجاد حلول استعجالية، حيث وعد سعيدون سكان البلدية بمشاريع سكنية جديدة وملفات سيتم الإفراج عنها وفتحها قريبا، على غرار ملف الترقوي المدعم، إذ أكد المسؤول أن ولايته ستستفيد قريبا من برنامج سكني جديد، سيتم من خلاله تخصيص 250 وحدة لصيغة الترقوي المدعم ببلدية زيغود يوسف. وأمر المسؤول الأول عن الولاية المصالح المعنية بصيغة الترقوي المدعم، الإسراع من أجل تدارك التأخر المسجل في إنجاز هذه الصيغة السكنية التي عرفت طيلة السنوات الفارطة تأخرا كبيرا، بسبب تقاعس ولا مبالاة بعض المرقين العقاريين على وجه الخصوص، مضيفا في السياق، أنه سيعمل جاهدا على تخصيص حصة سكنية إضافية لفائدة سكان البلدية ضمن صيغة «عدل» في حال الحصول على الموافقة من السلطات المركزية.