يشتكي سكان بلدية ذراع بن خدة بولاية تيزي وزو، من مشكل غياب التهيئة بأحيائهم التي تشهد حالة جد متردية ومتدهورة، حيث تفتقر أحياء لاكابير، 600 مسكن، الثورة الزراعية، توارس، وازار وغيرها من الأحياء إلى مشاريع من شأنها أن تساهم في تحسين أوضاع سكان المنطقة... فهذه البلدية الواقعة بالجهة الجنوبية لولاية تيزي وزو يعاني سكانها من مشاكل عديدة أثقلت كاهلهم، وما زادهم تذمرا، هو أن مطالبهم الرامية الى تحسن الإطار المعيشي لم تحظ بأية استجابة.. ومن جهة أخرى لم يتم تخصيص أية مشاريع تنموية بالمنطقة لتوفير متطلبات الحياة الضرورية، التي منها تحسين شبكة الطرق التي تعد الشريان الحيوي للتنمية، التي من شأنها المساهمة مساهمة فعالة في فك العزلة عن المناطق النائية، وتجعلها حلقة تواصل دائم مع المدن التي تشهد حركية تنموية مستمرة. وحسب السكان، فإن أحياءهم تفتقر لأدنى حد من التهيئة، فزائر المنطقة يلفت انتباهه حتما الانتشار الكبير للنفايات والحفر التي أصبحت ديكورا يميز أحياء المدينة، فكل مؤسسة تتكفل بعملية تمرير انابيب الغاز، الماء أو قنوات الصرف، وبمجرد انتهائها من الأشغال تترك المكان مملوءا بالحفر التي تتحول بمجرد سقوط قطرات المطر الى برك مائية وأوحال. وتبعا لما كشفه المواطنون، فإن الحي الاكثر تضرارا هو حي لا كابير الذي لا يزال يتخبط في جملة من المشاكل والنقائص، رغم المحاولات العديدة للسكان من أجل إيصال انشغالاتهم إلى المسؤولين المحليين، الذين يكتفون في كل مرة بتقديم وعود تبقى مجرد حبر على ورق. وما زاد الطين بلة، هو أن هذا الحي يتواجد بالقرب من السوق الفوضوي، المتواجد على خط السكة الحديدية لذات المدينة، حيث ان التجار يساهمون في تراكم النفايات اكثر وأكثر، نظرا لتركهم بقايا الخضر والفواكه، وكذا الأكياس البلاستيكية التي تتبعثر هنا وهناك. كما تفتقر بلدية ذراع بن خدة وككل بلديات الولاية، لمساحات خضراء وفضاءات للترفيه واللعب، وبهذا الشأن يؤكد أحد المواطنين، أن غياب مثل هذه المرافق الحيوية، كان وراء انتشار الآفات الاجتماعية كالسرقة والاعتداءات وغيرها، لذلك يناشد سكان المنطقة المسؤولين المحليين، التدخل العاجل، وأخذ بعين الاعتبار هذه الوضعية الصعبة والتكفل بانشغالات السكان، الذين يطالبون بتوفير ادنى شروط الحياة الضرورية والتهيئة التي تفتقر إليها احياء البلدية، كما يطالب السكان أيضا المسؤولين، ببرمجة مشاريع تنموية لتحسين الإطار المعيشي للمواطنين.