كشفت السيدة سعيدة قياس، المديرة الجهوية بالنيابة لمؤسسة توزيع الكهرباء "سونلغاز" شرق البلاد، أنّ المستحقات المالية للمؤسسة لدى زبائنها من خواص ومؤسسات عمومية ومؤسسات خاصة وديون مشاريع على رأسها أشغال الربط بغاز المدينة إلى غاية شهر أكتوبر الجاري، بلغت خلال السنة الجارية، حدود 25 مليار دج بولايات الشرق. أكدت السيدة قياس، على هامش إطلاق الحملة التحسيسية لمؤسسة سونلغاز بشأن خطورة الاستعمال السيئ للغاز عبر 16 ولاية من شرق البلاد من كلية الاتصال بجامعة قسنطينة 3، أن ملف الديون أمر عادي بالنسبة لمؤسّسة "سونلغاز"، وهو ما يعكس الحركة التي تعيشها المؤسسة، مضيفة أن الاستهلاك المستمر للطاقة يترتب عنه مستحقات مالية وديون. وقالت إن الديون تتراكم بسبب تعامل سونلغاز مع إدارات وبلديات مرتبطة بميزانية سنوية، ولا يمكن لهذه المؤسّسات أو الإدارات الدفع إلاّ بعد المصادقة على هذه الميزانية. وحسب المديرة الجهوية بالنيابة لشركة توزيع الكهرباء والغاز بالشرق، فإنّ الإجراءات التي بادرت بها الإدارة العامة من خلال فتح أبواب صندوق الوكالات لتسديد المستحقات يومي الجمعة والسبت، قد أتت بثمارها، وقلّصت من ديون المؤسسة لدى زبائنها، مضيفة أن تعديل ساعات عمل موظفي الوكالات التجارية، مكّن عددا كبيرا من المواطنين من تسديد مستحقاتهم بدون الوصول إلى قطع التيار الكهربائي. واعتبرت السيدة قياس أن مثل هذه الأيام التحسيسية مهم جدا، مضيفة أنّ التوعية والتحسيس بالاستعمال السيئ لغاز المدينة عبر ولايات الشرق الجزائري التي انطلقت أوّل أمس من قسنطينة، تُعدّ من أهم النقاط التي تركز عليها مؤسسة "سونلغاز"، خاصة أن الشتاء على الأبواب، حيث يكثر استعمال الغاز، وبذلك تكثر حوادث الاستعمال السيئ.وحسب المديرة الجهوية بالنيابة لشركة توزيع الكهرباء والغاز بالشرق، فإن المناسبة كانت مواتية للاحتكاك بطلبة الجامعة ونقل الرسائل الهامة عبرهم إلى البيوت والمنازل، مضيفة أن اليوم التحسيسي سمح بشرح أهم خطوات العصرنة التي استحدثتها شركة توزيع الكهرباء والغاز بالشرق، على غرار الدفع الإلكتروني للفاتورة عبر الأنترنت ونظام التحكم عن بعد بشبكة التوزيع. من جهته، كشف السيد حسين ماضي، المدير الولائي لمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بقسنطينة، أن ديون المؤسسة إلى غاية هذا الشهر، بلغت 115 مليار سنتيم، مضيفا أن باب الحوار مفتوح مع جميع المؤسسات أو الإدارات من أجل تحصيل المستحقات المالية قبل اللجوء إلى عمليات القطع. وقال إن مؤسسته تعمل مع مختلف القطاعات، على غرار الحماية المدينة، للتحسيس بمخاطر الغاز والحد من ضحايا هذا القاتل الصامت الذي يودي بحياة من 30 إلى 40 ضحية في السنة.وأشرف المدير الولائي لمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بقسنطينة رفقة المديرة الجهوية بالنيابة لمؤسسة توزيع الكهرباء سونلغاز بشرق البلاد ورئيس جامعة "صالح بوبنيدر" (قسنطينة 3) وممثل عن الحماية المدنية، على إطلاق الحملة التحسيسية من مخاطر الغاز، التي ستشمل 16 ولاية شرقية بحضور مسؤولين عن خلايا الإعلام والاتصال بمؤسسة سونلغاز. كما تم تنظيم معرض لفائدة طلبة الجامعة لتقديم كل الشروح، والتعريف بخدمات المؤسسة مع تقديم نصائح حول الاستعمال الحسن للغاز.