بلغت مستحقات شركة توزيع الكهرباء والغاز بولاية سطيف لدى زبائنها العاديين والمؤسسات، 155 مليار سنتيم، كبّدتها خسائر معتبرة ومتاعب كبيرة في استرجاع حقوقها، حسبما كشفت عنه المكلفة بالإعلام لدى شركة توزيع الكهرباء والغاز للشرق بسطيف السيدة بورقبة، مفيدة بأن ذلك دفع المؤسسة إلى إخطار جميع الزبائن والهيئات المتخلفة عن تسديد مستحقاتها، عن طريق إعذارات قبل اللجوء إلى خيار قطع التيار الكهربائي والغاز ابتداء من الأسبوع الجاري. قرار قطع التزويد سيمس في مرحلة أولى، سكان الجهة الجنوبية للولاية، على غرار بلديات عين ولمان، صالح باي، قجال، الرصفة، أولاد تبان، راس إيسلي والبئر لبيض، لتشمل العملية في مرحلتها الثانية، المنطقة الشمالية، في مقدمتها بلديات عين الروى، بوعنداس، ماوكلان، بوسلام، وتيزي نبراهم، بني موحلي، آيت تيزي وبني شبانة في انتظار أن تُعمَّم على باقي بلديات الولاية. وأضافت السيدة بورقبة المكلفة بالإعلام بمؤسسة سونلغاز، أن هذه الأخيرة لجأت إلى خيار الإجراءات الصارمة بعد استيفاء جميع الحلول الودية، واتخاذها كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضد الزبائن المتأخرين عن التسديد، مؤكدة أن عدم تحصيل الديون العالقة وضع الشركة أمام عجز مالي كبير، تحوّل إلى خطر يهدد المؤسسة إلى جانب عمليات القرصنة الكهربائية، مما دفع بالشركة إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات الردعية لاسترجاع مستحقاتها، إلا أنها لم تتمكن من استرجاع ديونها، ليبقى الحل الوحيد الذي ستلجأ إليه الشركة أروقة المحاكم لمقاضاة الزبائن المتماطلين عن دفع الفواتير. كما ذكرت المتحدثة أنه بالرغم من أن الشركة لم تسجل زيادات في فواتير الكهرباء إلا أن المتهربين من الدفع يتسترون دائما وراء ارتفاع قيمة الفواتير. في سياق آخر، وفي إطار أنشطتها التوعوية التحسيسية حول مخاطر الاستعمال السيئ للغاز أحادي أوكسيد الكربون، التي انطلقت شهر أكتوبر من السنة المنقضية بمبادرة من المديرية الولائية، كشفت السيدة بورقبة أن العملية اختتمت الأسبوع الماضي، ومست المقاطعات التسع التابعة لمديرية التوزيع بالشرق سطيف، واستهدفت بالدرجة الأولى المتمدرسين في جميع الأطوار، الإقامات الجامعية ومراكز التكوين المهني، بالإضافة إلى مراقبة التركيبة الداخلية لأجهزة الغاز عبر ما يقارب 100 مسكن بقرية بوعمران بلدية عموشة، التي سجلت بها خلال السنوات الماضية أكبر عدد من حوادث الاختناق بالغاز. كما عرفت الحملة التحسيسية التي دامت أزيد من ستة أشهر، توزيع مطويات ومنشورات حول مخاطر الاستعمال السيئ للغاز، إلى جانب تسطير برنامج بالتنسيق مع نظارة الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية، التي ساهمت هي الأخرى في العملية بتقديم دروس عن طريق الأئمة عبر جميع مساجد الولاية.