أشرف وزيرالنقل، السيد عبد الغني زعلان، صباح أمس، رفقة واليي عين الدفلى والبليدة على فتح المتر الأخير على مستوى النفق الأرضي، الذي باشرت إنجازه مؤسسة صينية في وقت مضى، لتكتمل عملية الفتح الممتدة على مسافة 7.346 كلم بمنطقة "القنطاس" ببلدية عين السلطان في عين الدفلى. وهو المشروع الهام الذي يمكنه رفقة المشروع الثاني على مسافة 3 كلم بمنطقة "رمضان" أن يساهم في تطوير حركة وخدمات النقل بالسكة الحديدية، بين مدينتي خميس مليانة والعفرون بولاية البليدة على مسافة 56 كلم، بعد إتمام عصرنة السكك الحديدية، وتدعيم خطها بمختلف التجهيزات الضرورية. من المنتظر أن تصل سرعة القطارات بالمقطع المذكور إلى 240 كلم/سا، علما أن تكلفته في الوقت الراهن بلغت 50 ملياردج. وسيساهم المشروع في تطوير وتفعيل النقل بواسطة السكك الحديدية من أقصى الشرق إلى أقصى غرب البلاد، على مسافة ألف و200 كلم، ومنه إلى مناطق بالهضاب العليا، وأخرى بالجنوب. الوزير شدد على أهمية فتح كل مقطع تم إنجازه مباشرة، دون انتظار استكمال فتح المقاطع جميعها، من جهة أخرى عاين الوزير أشغال إنجاز الطريق السريع الرابط بين خميس مليانة ومنطقة حناشة في البرواقية بولاية المدية وصولا إلى ولاية برج بوعريريج، مؤكدا أن المشروع سيدخل حيز الخدمة في بداية السداسي الأول من السنة القادمة. وهو المشروع الذي عرف توقفات كثيرة واحتجاجات من قبل العمال والمتعاملين في أوقات سابقة، غير أن الوزير طمأن بدفع كل مستحقات المعنيين، دون أن يحدد موعدا لذلك، رافضا وجود أي عرقلة للمشروع بسبب الاعتراضات من قبل بعض الأطراف، داعيا مديري الأشغال العمومية لولايتي المدية وعين الدفلى إلى الخروج من المكاتب، والاتصال عن كثب مع تلك الأطراف للوصول إلى حلول مناسبة. وبخصوص الموانئ قال الوزير إنها ستعرف عمليات تهيئة وعصرنة لتكون مؤهلة لعمليات التصدير، كونها مخصصة للاستيراد فقط في الوقت الحالي لتلعب الدور المنوط بها في ظل التطور الحاصل بالبلاد م. حدوش