لا يزال فريق جمعية وهران تحت صدمة خسارة نهاية الأسبوع الماضي ضد أمل الأربعاء بملعب عمر حمادي، والتي كانت عنوانا لتوديعه الصعود نهائيا، بعدما أيقظه فيه مجيء المدرب كمال مواسة، الذي انتقل بالجمعية الوهرانية إلى مرحلة كلها نتائج إيجابية بعد أولى متذبذبة، حتى اعتقد أنصارها أن إحدى بطاقات الصعود ستؤول بالتأكيد إلى فريقهم، محفزين بالفارق الذي كان يفصله عن صاحب الرتبة الثالثة (6 نقاط)، والذي قالوا عنه بأنه سهل التدارك، وأن الصعود طموح مشروع يمكن تجسيده في ظل الإمكانيات التي يتمتع بها الفريق، خاصة الفنية منها، لكن تعثر نهاية الأسبوع الماضي أمام الأربعاء، أعاد الوهرانيين إلى صوابهم وواقع صعوبة تحقيق ما حلموا به. وقد كانت تلك الهزيمة علقما عليهم، لأنها جاءت في الأنفاس الأخيرة من المباراة وعن طريق ضربة جزاء، احتج عليها زملاء القائد برملة كثيرا بحجة عدم صحتها، وذهب ”الجمعاوة” بعيدا عندما اتهموا حكم اللقاء عراب بمحاباة الفريق المحلي، وأن تحكيمه السيء حرمهم من نقطة التعادل، قالوا إنهم كانوا يستحقونها بالنظر إلى الوجه الطيب الذي قدموه، ووقوفهم الند للند أمام رائد البطولة الاحترافية الثانية. واعتبرالمدرب مواسة، أن الحكم كان متخوفا من عامل الضغط، وهو ما دفعه إلى تغيير مجرى المقابلة، وتأسف للطريقة التي أدار بها السيد عراب هذه المباراة، التي قال عنها المدرب السابق لاتحاد عنابة، أنها كانت منعرج الصعود لفريقه. وسارت إدارة الفريق على خط مدربها، واتهمت هي الأخرى الحكم عراب بالانحياز لرائد البطولة، وأنه جاء خصيصا لتحطيم فريقها، وأنها سترفع تقريرا إلى الهيئات المختصة تدين فيه التحكيم ”المهزلة” لعراب، حسبها. وكدليل على الانعكاسات السلبية لخيبة ملعب حمادي، الاستئناف الثقيل للتدريبات، وما حصل فيها من تشابك بين المهاجم بالغ سفيان وسيراط عيسى، حيث يكون الثاني لام الأول عن الفرص التي أهدرها، خاصة تلك التي أتيحت له قبل ثلاث دقائق عن نهاية اللقاء، عندما انفرد بحارس أمل الأربعاء لوحده ليضيع برعونة كبيرة هدفا أكيدا، وتضاف هذه الحادثة إلى تلك التي جرت بين الحارس هشام مزاير والطاهر في أعقاب التعادل المسجل أمام مولودية قسنطينة، ما يؤكد على التأثر الكبير للاعبين، خاصة بعدما أصبح فريقهم بعيدا عن المنصة ب12 نقطة... لكن الإدارة، لا تريد أن تستسلم للأمر الواقع، والدخول في راحة باكرا، بل غيرت هدفها الذي أصبح التنافس على احتلال مرتبة مشرفة، بعدما تعذر على تشكيلتها المراهنة على الانتقال إلى الرابطة الاحترافية الأولى، وفي هذا السياق كشف مسؤول فيها عن رغبة المسيرين في إنهاء بطولة هذا الموسم بشرف وإيجابية : ” بعد ضياع الصعود، أصبح رهاننا الحصول على مرتبة مشرفة، لذلك سنواصل اللعب والتعاطي مع اللقاءات الخمسة المتبقية بكل إرادة، وأؤكد أن الخسارة أمام أمل الأربعاء سوف لن تؤثر في معنويات لاعبينا، الذين عادوا إلى عملهم الجدي، بعد أن طووا الخسارة السابقة ومعها حزنهم إثرها” يؤكد هذا المسؤول. وحسب ذات المصدر، فإن الإدارة ستعمد إلى تسديد منحة رمزية للاعبين رغم الانهزام حتى ترفع معنوياتهم، وتحفزهم في اللقاءات القادمة ليكسبوا الرهان الجديد والبداية بلقاء مولودية سعيدة بملعب بوعقل.وكانت التشكيلة قد استانفت تدريباتها لكن في غياب المدرب مواسة، الذي ناب عنه مساعده مرين الحاج، الذي أكد أن بلوغ إحدى المرتبتين الرابعة أو الخامسة في نهاية المطاف ممكن جدا، بعد أن يكون الطاقم الفني قد رمم معنويات اللاعبين، الذين سيتخلف منهم المدافع بن عيادة، ما يعد ضربة موجعة للفريق وخطه الخلفي، ويحتمل جدا أن يعوضه في محور الدفاع زميله أكرم بن عوامر.