انقاد فريق جمعية وهران، إلى خسارة منطقية أمام مضيفه اتحاد البليدة، الذي أودع في مرمى حارسه الشاب هنان هدفين على مدار الشوطين من توقيع حميتي في الد 21 بواسطة ضربة جزاء، ويوسف الهواري في الد 77، وكادت الحصة أن تكون ثقيلة لولا براعة الحارس الوهراني هنان، الذي أبطل مفعول فرص أهداف أكيدة منها ضربة جزاء ردها في المرحلة الثانية . كالبليديين، كان بإمكان الوهرانيين التسجيل في أكثر من مناسبة، لولا سوء التركيز والتسرع في إنهاء الهجمة كحال عامر يحيى، والمهاجم الواعد حاجي، لكن وفي كل الأحوال، كان صعبا على الجمعية الوهرانية مجاراة فريق بليدي متحمس، تحذوه إرادة قوية لفك الشراكة في المطاردة، وتعزيز رصيده من النقاط، ونجح في هذه المأمورية، حيث انفرد بمركز الوصافة، وبفارق ثلاث نقاط عن منافسين عنيدين، يدفعهما نفس الطموح، ويتعلق الأمر بشبيبة سكيكدة واتحاد بسكرة. ولقد اعترف المدرب الوهراني جمال بن شاذلي بذلك، لما صرح قائلا: «لقد واجهنا فريقا بليديا محفزا، حاولنا الصمود أمامه، وكان بوسعنا التسجيل لو ركز أشبالي أكثر قبالة المرمى، لكن على العموم النتيجة منطقية، واتحاد البليدة يستحق انتصاره، وأتمنى له تحقيق هدفه، أما من جانبنا، فعلينا مواصلة العمل لكسب نقاط مقابلاتنا القادمة، حيث سنلعب ثلاثة منها بملعبنا، وبوسعنا تحقيق بقائنا بأرحية، بداية بلقاء الجولة القادمة أمام أمل الأربعاء». خسارة أول أمس، أكدت أن «الجمعاوة» ليسوا في مأمن، بل إن الخطر زاد عليهم بعد تدحرجهم مركزا في لائحة الترتيب، إذ يحتلون حاليا الرتبة العاشرة، مناصفة مع فرق أولمبي الشلف وشباب عين فكرون وغالي معسكر برصيد 30 نقطة لكل واحد منهم، وبفارق أربع نقاط عن أول المهددين بالسقوط مولودية العلمة، وهو مايحتم على الجميع رص الجهود، للنأي بالفريق من منطقة الخطر قبل فوات الآوان، وعدم تضييع أي نقطة داخل القواعد، ومحاولة جلب أخرى خارجها، رغم صعوبة المأمورية في مواجهة فرق تتباين أهدافها، بين التي تلعب من أجل الصعود كاتحاد بسكرة ومولودية سعيدة أو الباحثة عن النجاة من الغرق كغالي معسكر ووداد بوفاريك ، أما أمل الأربعاء فقضي أمره، وهو في عداد الساقطين منذ جولات .