''الجمعاوة'' يواصلون انتكاستهم ويأملون التصحيح في الميركاتو تعثر آخر سجلته جمعية وهران فوق أرضها وأمام جماهيرها، حيث أجبرت على اقتسام نقاط مباراتها، وهذه المرة أمام فريق مولودية قسنطينة الطموح إلى طرد الركود وتحقيق الصعود هذا الموسم، وأنجز ما كان مطلوبا منه حيث غنم نقطة وزنها ذهبا، بالنظر إلى ما قدمه وما لقيه من صعوبات من قبل المضيف الوهراني، الذي دخل المباراة متحمسا لقطع سلسلة النتائج السلبية التي تلازمه منذ ست جولات لم يذق فيها طعم الانتصار، ومنى النفس بتحقيق ذلك أمام مولودية قسنطينة، لكنه فشل بسبب تراخي مهاجميه الذين كانت تنقصهم الواقعية واللمسة الأخيرة، وفضلوا المرواغة الزائدة و''التفنان'' كما حصل مع مباركي في الدقيقة ال,33 الذي فوت على فريقه التقدم في النتيجة وإراحة أعصاب مسيريه والأنصار الغاضبين أصلا، وهو التقدم الذي كاد أن يحققه القسنطينيون في الدقيقة ال16 لولا العارضة الأفقية، التي نابت عن الحارس موجار في صد كرة قوية من بن عيادة بعد تنفيذه مخالفة مباشرة. ولم يقو هذا الخطر القسنطيني من عزم الوهرانيين في التخلص من ذلك، بل استمروا في نهجهم إلى غاية متم الشوط الأول... ونفس الشيء وقع في الشوط الثاني، الذي ضغطت فيه التشكيلة الوهرانية بوضوح، حيث اندفعت كلية نحو الهجوم، لكنها غفلت عن جسارة نظيرتها القسنطينية، التي كادت تؤتي أكلها في مناسبتين، في الدقيقة ال69 بواسطة قذفة قوية من يزيد صدها الحارس موجار بصعوبة، والثانية في الدقيقة ال80 برأسية بورقعة. وفي هذا الشوط، عوض الوهرانيون فشلهم بانتقادهم الشديد لمدير اللقاء صخراوي، الذي اتهموه بتعمد حرمانهم من ضربتي جزاء مما فتح باب التأويل واسعا لدى ''الجمعاوة''.
أقني شافع يتهم ويتحدث عن مؤامرة ضد فريقه السيد أقني شافع عضو مجلس إدارة شركة الجمعية الوهرانية، كغيره من المسيرين الحاضرين، صب جمّ غضبه على التحكيم، الذي وصفه بالظالم. وأضاف يقول :'' تصرفات التحكيم ومظالمه اليوم تؤكد شيئا واحدا لدينا، وهو أن فريقنا ضحية مؤامرة جسدها بإتقان حتى تتزعزع ثقة لاعبينا، وإذا كان هدفهم النيل منا وصدنا عن الصعود فيلفصحوا عن ذلك إلينا صراحة، وسنخلي لهم الجو لتنفيذ ما يريدون ونسرح لاعبينا، ونوجه جهودنا أكثر إلى التكوين ''.
معطى الله : التحكيم ولافتات الأنصار سبب انتكاستنا السيد معطى الله عبد القادر المدرب المؤقت للجمعية، اتهم هو أيضا التحكيم بسوء تصرفه مع فريقه، وزاد التركيز في حديثه على اللافتات التي علقت على سياج الملعب التي اعتبر أنها أثرت سلبا، حيث قال معطى الله :'' هذه اللافتات أفقدت لاعبينا التركيز اللازم، ورغم ذلك أدت الجمعية أحسن مباراة لها هذا الموسم، كنا نتمنى أن تتوج بانتصار مستحق لكن التحكيم أراد شيئا آخر، وسنتدارك ما ضيعناه من نقاط في مرحلة العودة إن شاء الله التي سنحضرلها جيدا ''.
لعور راض بنقطة التعادل المدرب لعور منير أرضته كثيرا نقطة التعادل التي تحصل عليها فريقه، وقال عنها بأنها تدعم طموح فريقه الذي هو الصعود لا غير، خاصة وأنه نالها أمام الجمعية الوهرانية التي أدت مباراة كبيرة، حسبه، وواصل يقول : '' النتائج الإيجابية التي تحصلنا في المباريات الأخيرة أعادت الثقة إلينا وإلى أنصارنا، وأنا متأسف على البداية الخاطئة التي هي نتاج سوء التحضير قبل انطلاق المنافسة الرسمية، لكن سوف لن نكرر نفس الخطأ إن شاء الله، حيث سنجتمع مع المسؤولين لتقييم مرحلة الذهاب ودراسة التدعيمات الواجبة مع إمكانية إقامة تربص، فمرحلة العودة ستكون صعبة جدا لأن مستوى الفرق متقارب، كما أن لعبة الكواليس ستطل برأسها، لكن سنبذل قصارى جهدنا حتى نصعد بالفريق إلى قسم الكبار الذي غادره منذ عشر سنوات، وهذا كثير، وأتمنى أن نلتقي مجددا مع جمعية وهران في الرابطة الاحترافية الأولى إن شاء الله ''.
الإدارة في عين إعصارالأنصار النتائج السلبية المتلاحقة لفريق جمعية وهران، أغضبت كثيرا الأنصار الذين كانوا يظنون أن بعودتهم ستزهر أيام وجولات فريقهم، لكن كان ذلك لأسابيع، كما أن صبرهم على إدارة الرئيس مورو محمد كان كذلك، فما كان عليهم سوى خط لافتات وتعليقها تطالب الإدارة بتحقيق الصعود أو الرحيل وتدخل السيد والي الولاية لإنقاذ فريقهم من خطر حقيقي، حسبهم. وكان ذلك بمثابة إنذار لمورو ومن معه من المسيرين على ما ينتظرهم في حال عدم تسوية أمور الفريق فنيا في مرحلة العودة.