إحياء لليوم العالمي لمرضى السكري المصادف ل14 نوفمبر من كل سنة، أشرف البروفيسور علي المهدي هدام، على تنشيط يوم توعوي لفائدة مرضى السكري بمستشفى «لمين دباغين» بباب الوادي، وقال إنّ المنظمة العالمية للصحة اختارت هذه السنة موضوع السكري والمرأة بالنظر إلى ما تحتاجه مريضة السكري من عناية واهتمام وتكفّل. حسب البروفيسور هدام، فإنّ المرأة المصابة بداء السكري تمر بعدّة مراحل في نموها، ولكلّ مرحلة نوع خاص من العناية وهو ما ينبغي أن نلفت إليه انتباه المريضات خاصة خلال مرحلة الحمل، وبعد انقطاع الطمث «في سن اليأس»، حيث يحدث تغيّر في الهرمونات وهو ما تغفل عنه عدّة نساء ويجعلهن عرضة لعدد من التعقيدات. من جهة أخرى أشار البروفيسور إلى أنّ التركيز هذه السنة على المرأة، راجع لكونها المسؤولة الأولى على الطبخ في المنزل، وبالتالي فإنّ طريقة الطبخ ونوعية الوجبات التي يجري تحضيرها تلعب دورا كبيرا في الإصابة بداء السكري، مردفا أنّ الدراسات تشير اليوم إلى أنّ النساء بعد بلوغهن سن اليأس يعانين من تعقيدات جراء الداء أكثر من الرجال، على خلاف ما كان يعتقد سابقا، كما أنهن يعانين من ضغوط اجتماعية بصفتهن المكلفات بتسيير شؤون المنزل وتربية الأبناء ومن هنا يقول «تظهر أهمية العناية بصحتهن». من جملة التعقيدات التي أصبحت تعاني منها النساء بدرجة أكبر من الرجال قدم السكري الذي كان يصيب بنسبة كبيرة الرجال مقارنة مع النساء، يقول البروفيسور، ويشرح «تغيّر نمط الحياة، وخروج المرأة للعمل وحركتها الدائمة جعلها أكثر عرضة للإصابة بقدم السكري»، مشيرا إلى أنّ مثل هذه الأيام التحسيسية تلعب دورا كبيرا في تحيين معلومات المصابين بداء السكري، لجعلهم ينتبهون ويتفادون ما من شأنه أن يصيبهن بتعقيدات السكري. وردا عن سؤال «المساء» حول مدى وعي مريض السكري، بالمعلومات الأساسية حول المرض، من حيث النمط الغذائي وكيفية قياس معدل السكري في الدم، أكّد البروفيسور أنّ مريض السكري في الجزائر، لا يحرص على صحته، ولا يولي أهمية للمعلومات التي تقدّم له، بدليل أنّ الأيام التحسيسية التي يجري تنظيمها لا يشارك فيها إلا قلة قليلة من بعض المرضى الذين بلغوا درجة معينة من الوعي، وأدركوا أهمية الاستفادة مما يقدّم من معلومات حول كيفية التعايش مع مرض السكري، موضّحا بالقول «إنّ المشكل المطروح مع بعض المرضى أيضا، أنهم لا يعرفون أنّ بعض الأغذية تحوي على دهون تتسبّب في ارتفاع معدل السكري، فمثلا الشكولاطة ليست ممنوعة على مريض السكري، لأنّها تحوي على نسبة من السكر وإنّما لكونها تحوي على دهون، وهو أمر يجهله بعض المرضى، من أجل هذا نتطلّع من خلال هذه الأيام إلى جعل مريض السكري خبيرا بمرضه ليتسنى له العيش حياة عادية ومتوازنة. للإشارة شكّل اليوم التحسيسي الذي حضره عدد معتبر من المصابين بداء السكري، فرصة لطرح بعض الأسئلة حول الداء والأغذية التي ينبغي تناولها وكيفية التعامل مع بعض الأعراض،كما تمّ بالمناسبة دعوة العاملين بالقطاع الصحي «لمين دباغين» لقياس معدل السكري، وحسب البروفيسور هدام، فإنّ أكثر من 50 بالمائة من المرضى لا يعرفون أنّهم مصابون بداء السكري ويجري اكتشاف ذلك صدفة. رشيدة بلال الدكتور بن اشنهو في حملة تحسيسية: النظام الصحي الوطني وقائي نشط الدكتور فتحي بن اشنهو، وفيصل أوحدة، رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، والأخصائية النفسانية أسماء محدادي، حملة تحسيسية بعنوان «نساء بدون سكر»، احتضنها المركز الثقافي الإسلامي أمس، بحضور مرضى وأصحاء بغرض معرفة سبل الوقاية والحماية من داء السكري الذي مس 4 ملايين جزائري بمعدل 14 إصابة جديدة يوميا، ونبّه المتدخلون إلى خطر العصائر والمشروبات الغازية التي غزت البطون خاصة وأنّ الكأس الواحد منها مكوّن من 8 قطع من السكر، إلى جانب أهمية متابعة المرأة الحامل التي ترتفع نسبة السكري لديها خلال فترة الحمل والمتابعة الجيدة بعد الوضع. في هذا السياق أشار الدكتور بن اشنهو، في معرض حديثه بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السكري، إلى أنّ الهدف الرئيسي من إحياء هذا اليوم هو الوقوف على ما تمّ إنجازه خلال السنة الفارطة، للتقليص من عدد مرضى السكري إلاّ أنّ الإحصائيات تشير إلى ارتفاع العدد خلال سنة 2017، وهنا أكّد المختص على أهمية فهم الأسباب التي توصل إلى هذا الداء وعلى رأسها مشكل السمنة، الذي وضعته المنظمة على رأسها. وأشار المتحدّث إلى أنّه كمهني يفتخر بالنظام الصحي الوطني المرتكز على الوقاية، وتحدّث عن مجموع الانتصارات التي حقّقتها الجزائر منذ الاستقلال بقضائها على العديد من الأمراض مثل السل، وفاة الأمهات أثناء الحمل والولادة، ونبّه إلى ضرورة محاربة السكري من خلال الإنقاص من السكريات بمختلف أنواعها على غرار الحلويات والعصائر والمشروبات الغازية، واستبدالها بالفواكه سواء لأفراد الأسرة أو عند استقبال الضيوف. وأكّد الدكتور بن اشنهو، أنّه لابدّ من مراجعة الإشهار من خلال إخضاعه للجنة تقنية مثل حال الدول المتقدمة التي تدرسه من كل الأوجه قبل أن يطّلع عليه العامة، وضرب مثالا بالإشهار الذي يشير إلى واد من الشكولاطة والأيادي المغطوسة في السكر. ونبّه المختص إلى أن السكري يجر ثلاثة أمراض أخطر منه، فهو سبب في تآكل الشرايين وفقد البصر والإصابة بالقصور الكلوي، مشيرا إلى أنّ الوقاية تبدأ بتعليم الصغار وظائف الجسم في المدارس لمعرفة عمل كلّ عضو وكيفية المحافظة، إلى جانب تعليم الطفل أسس التربية الغذائية في المدارس بخصور مختصين، موضّحا أهمية تناول البرتقال لأنها غنية بالألياف التي تسمى عندنا «الصوف» بالعامية، وهي ألياف تقلص نسبة السكر في الدم، ودعا إلى ضرورة العودة إلى تغذية البحر الأبيض المتوسط لضمان الصحة الغذائية. من جهتها أوضحت الأخصائية النفسانية أسماء محدادي، المشرفة على الجلسات النفسية بجمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، دور الأخصائي النفساني المتمثّل في مساعدة المريض على تقبل حالته المرضية التي تكون بدون سابق إنذار، وقد تكون «الصدمة» أو «الفرحة المفرطة» سببا مباشرا فيها، إذ يعاني المريض في البداية من الإنكار التام ورفض المرض، ليقوم الأخصائي بالتخفيف من روعته وإشراكه في جلسات علاجية يحضرها مرضى يسردون تجاربهم، ويمكن للمريض الاستفادة منها لتصحيح المعلومات المغلوطة التي لديه حول المرض ومنه إخراجه من حالة الاكتئاب التي تعتريه لتليها مرحلة تقبّل العلاج. أحلام محي الدين فيصل أوحدة يؤكّد غياب الثقافة الاستهلاكية: الجزائري يتناول 4 أضعاف السكر المسموح به كشف فيصل أوحدة، رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، أمس، أنّ كلّ جزائري يستهلك 40 كيلوغراما من السكر في السنة الواحدة، وهو ما يعادل أربعة أضعاف الكمية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى أن غياب الثقافة الاستهلاكية الرشيدة وسط المجتمع هي السبب الرئيسي وراء انتشار السكري بصفة مخيفة في الجزائر. وأوضح أوحدة، خلال نزوله ضيفا على منتدى «المجاهد»، بمناسبة اليوم العالمي للسكري، ضمن مساعي التوعية من مخاطر داء السكري والتحسيس بطرق الوقاية منه، وحمل هذه السنة شعار «المرأة وداء السكري»، أنّ الثقافة الاستهلاكية وثقافة «الوقاية الشخصية» هما السببان وراء انتشار العديد من الأمراض التي وصف بعضها ب«الحديثة»، حيث قال «إنّ إعادة النظر فيما نستهلكه وما يقابله من أنشطة رياضية ضرورية لسلامة الجسم، وهذا للوقاية من العديد من العلل التي لا علاج لها إذا استوطنت الجسم، ولهذا يعدّ من الأفضل معرفة سبل الوقاية منها لتفادي الإصابة بها. وقال فيصل أوحدة، إنّ ثقافة استهلاكية رشيدة لابدّ أن يتم غرسها منذ الصغر، حيث يتم تعليم الطفل كيفية التغذية السليمة وما عليه استهلاكه وما يجدر تجنّبه، كما يعدّ أيضا من الضروري تعليمه فوائد الأنشطة الرياضية التي تمنح الجسم اتّزانا يجعل صحته في حالة جيدة، هذا إلى جانب تعليم الأطفال المصابين بالسكري كيفية التعايش معه ليصبحوا مستقلين في العلاج ولا يحتاجون للجوء إلى المستشفيات من إجل الروتينات العلاجية. في هذا الخصوص، قال أوحدة إنّ العديد من أطفالنا وبسبب غياب الثقافة الاستهلاكية السليمة لدى أوليائهم يعانون من السمنة، وما يعادل تقريبا 900 ألف طفل يعاني من السمنة في الأطوار الدراسية، مشيرا إلى أنّ هذا الرقم ليس دقيقا، وهذا بسبب غياب إحصائيات دقيقة تم إجراؤها في هذا الباب، ودعا في هذا الخصوص إلى ضرورة إطلاق حملة وطنية شاملة لإحصاء العدد الحقيقي لعدد المصابين بداء السكري في الجزائر ولتكون كل فئة محددة وحدها أي بتحديد كل جنس على حدة، وكل فئة عمرية بالتدقيق، وهذا بهدف وضع إستراتيجية وقائية وعلاجية جيدة. وفيما يخصّ شعار هذه السنة تحت عنوان «المرأة الحامل والسكري»، قال المتحدث من الضروري تحسيس النساء بمخاطر الإصابة بداء السكري، مؤكدا أنّ ما بين 15 إلى 20 بالمائة من هذه الفئة قد تتعرّض إلى هذه الإصابة خلال الحمل، أي ما يمثل امرأتين من بين 10 نساء حوامل، مشيرا إلى الارتفاع المذهل الذي شهدته هذه الإصابة لدى هذه الفئة خلال السنوات الأخيرة. وأشار المختص بالمناسبة إلى نوعين من الإصابة بداء السكري لدى المرأة، الأول من الصنف 1 أو 2 ويصيب المرأة قبل الزواج، والثاني خلال الحمل، حيث تستدعي الحالة الأولى تحضير المرأة من الطبيب المعالج لبرمجة الإنجاب ولا يمكن السماح لها بذلك إلا إذ كانت نسبة تخزين السكر في الدم لمدة ثلاثة أشهر متوازنة وأقل من 7. ويرى أوحدة في هذا السياق أن متابعة الحامل المصابة بداء السكري، لا بد أن يبدأ ثلاثة أشهر قبل الحمل وتدوم خلاله وبعده مشيرا من جانب آخر إلى أنه لا يتم السماح بتاتا بالحمل عند تعرض المرأة إلى مضاعفات المرض فالمغامرة في ذلك يعرض حياتها وحياة جنينها للخطر. ويستدعي التكفل بالمرأة الحامل المصابة بداء السكري بصفة دورية شهريا إلى غاية الولادة من طرف طبيب النساء والتوليد والمختص في داء السكري وذلك لتفادي تشوهات الجنين وتعرضه إلى السمنة لتتمكن من استئناف العلاج المعتاد مشددا على ضرورة تناول موانع الحمل لتباعد الولادات. نور الهدى بوطيبة كريم مسوس أخصائي التغذية: تغذية المريض متعة وليست حمية اختار أخصائي التغذي كريم مسوس، خلال مشاركته في اليوم التحسيسي الحديث عن التغذية عند مريض السكري، وقال في بداية حديثه إنّ مريض السكري لابدّ أن يتخلّص من الاعتقاد أنّ نظامه الغذائي مقيّد ومحصور دائما في وجبات غذائية معينة، وهو الخطأ الذي تفشى في المجتمع، وينبغي أن نغيّره لأنّ مريض السكري يمكنه أن يتناول كلّ الوجبات الغذائية شرط أن يأكل بنسب قليلة، مشيرا إلى انه من الناحية العلمية يفترض أن يكون غذاء مريض السكري أحسن الأنظمة الغذائية للأصحاء قبل المرضى. من جهة أخرى، دعا المختص في التغذية المرضى إلى الاهتمام بتناول الأغذية المطهوة على البخار خاصة الخضروات الغنية بالألياف، وتجنّب ما يعرف بأغذية الطاقة الفارغة ممثلة في المشروبات المحلاة والغازية التي إلى جانب كونها تتسبب في البدانة تساهم في رفع معدل السكري، مشيرا إلى أنّ النمط الغذائي الذي يمدّ الجسم بطاقة فارغة أصبح يمثّل مشكل صحة عمومية يعاني منه المواطن الجزائري، ما يجعله عرضة للإصابة بداء السكري . في نفس السياق، حثّ أخصائي التغذية المرضى على ضرورة أن يتناولوا كلّ أنواع الفواكه لكن باعتدال، وفي حال ما إذا حدث وتمادى أحد المرضى في استهلاك فاكهته المفضلة، عليه برياضة المشي، ونصح بالمناسبة المرضى الراغبين حقا في الحفاظ على صحتهم وتجنّب ارتفاع معدل السكري في الدم، بتناول وجباتهم الغذائية على حياء، وكأنّهم مدعوون إلى وليمة، وهو نوع من الرقابة النفسية، مشيرا إلى أنّ بعض المرضى لا يشعرون بالعطش وبالتالي ينسون شرب الماء، لهذا الغرض قمنا يقول «باقتراح حيلة من شأنها أن تذكّر المرضى بشرب على الأقل لتر ونصف من الماء يوميا، وتتمثّل في شرب ما معدّله كوب من الماء عقب كلّ وضوء، وبهذه الطريقة يذكّر نفسه بضرورة شرب الماء». من جملة النصائح التي ارتأى أخصائي التغذية التأكيد عليها لفائدة المصابين بداء السكري من الشباب، ضرورة الانضمام إلى النوادي الرياضية وممارسة مختلف الأنشطة الرياضية بالنظر الى أهميتها في تغيير نمط الحياة، ليختم تدخله بتقديم نصيحة جوهرية لكلّ المصابين بداء السكري ممثلة في تجنّب كلّ العوامل التي تتسبّب في الضغط والتوتر. رشيدة بلال لفائدة الإعلاميين وشبه الطبيين بوادي سوف: دورة تكوينية حول الداء الصامت احتضنت المؤسّسة العمومية الاستشفائية «الشهيد بن عمر الجيلاني» بالشط بوادي سوف، بمناسبة اليوم العالمي للسكري المصادف ل14 نوفمبر من كل سنة دورة تكوينية لفائدة الأطقم شبه الطبية، تحت إشراف مديرية الصحة بالتنسيق مع مؤسّسة «تواصل» للإعلام التي مكّنت عددا من الصحفيين من الاستفادة من هذه الدورة. أكّد مدير المؤسّسة الاستشفائية الشهيد بن عمر الجيلاني في الكلمة الترحيبية عشية أوّل أمس، نيابة عن مدير الصحة، أنّ الوقاية أمر مهم في محاربة داء السكري، وعليه وجب القيام بتحسيس الأطقم شبه الطبية التي هي في علاقة دائمة ومباشرة مع المرضى، مضيفا أن تواجد الصحفيين في هذه الدورة أمر جد مهم، حيث أنّ الإعلام شريك فعال للتحسيس والتوعية من هذا الداء. أما الأستاذ بدر الدين بن ناصر، المختص في الثقافة العلاجية للسكريين والمكلف بالإشراف على ورشات الأيام المفتوحة ومتابعتها، فقد اعتبر أنّ هذه الأبواب المفتوحة ستسمح للمشاركين من أطقم شبه طبية، مصابين، إعلاميين وطلبة، بالتعرف أكثر على هذا الداء الصامت وأسبابه وسبل الوقاية منه، وكذا الطرق الصحيحة للعلاج والنظام الغذائي الصحي المنصوح به، مضيفا أن العلاج المنتظم وممارسة الرياضة، يعدان سلوكا صحيحا يمكنه المساهمة في علاج المصابين، وقال أنّ الأسلوب المعتمد في التعامل مع المصابين، من شأنه تحديد مستقبل المريض، وتحسّن حالته من عدمها، خاصة وأنّ هذا الداء في حالة إهماله وفقدان التحكّم فيه ستكون عواقبه وخيمة، حيث يؤثر على جميع وظائف وأعضاء الجسم على غرار العين، الكلى، الأعصاب، القلب والأوعية الدموية حسب المتدخل الذي اعتبر أنّ التوعية السليمة ضرورية لتجنّب المضاعفات المستقبلية. من جهته أكّد مدير مؤسّسة «تواصل» للإعلام السيد مصباح قديري، خلال افتتاحه للأيام المفتوحة حول السكري التي برمجت على مدار أربع أيام والتي جاءت تحت شعار «للإعلام دور فعال»، أن الإعلام له دور كبير في توعية المجتمع من أخطار مرض السكري من خلال البرامج الصحية التي يتناولها يوميا والإعلانات التوعوية وحتى من خلال الأفلام والمسلسلات. للإشارة، فإن الأيام المفتوحة حول مرض السكري ستشمل تنظيم ورشات تكوينية لفائدة الإعلاميين، شبه الطبيين، طلبة الثانويات وطلبة شبه الطبي، حيث ستتطرق هذه الورشات إلى طريقة المرافقة الاجتماعية والنفسية وكذا التغذية الصحية للمصابين بالسكري، كما تم على هامش الفعالية تنظيم معرض حول السكري مع برمجة خرجة توعوية صحية لأطفال السكري بمرافقة أوليائهم ولقاء مفتوح بالإذاعة. ز. الزبير غليزان ترفع شعار: «من أجل حياة أفضل» نظّمت جمعية «أمال» لمرضى السكري لولاية غليزان، بالتنسيق مع أطباء القطاع الصحي يوما تحسيسيا لفائدة مرضى السكري تحت شعار «من أجل حياة أفضل» بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري. في هذا الصدد، أكّد رئيس الجمعية الولائية لمرضى السكري ورئيس فيدرالية جمعيات مرضى السكري، في كلمته أنّ عدد المصابين بداء السكري قد بلغ 18 ألف مصاب على مستوى الولاية منهم 1170 أقل من 16 سنة، منهم 250 متمدرسا بينما بلغ عدد المصابين على المستوى الوطني 4.5 مليون مصاب منهم 20% غير مؤمّنين، وناشد السلطات المحلية التدخّل لإيجاد حلّ لهذه الفئة التي تعاني، كما طالب بمركز لداء السكري يكون بمثابة فضاء صحي يستوفي كل الشروط للتكفل بالمرضى.كما أكد رئيس الفيدرالية بالمناسبة، أنّ 50% من المعاقين حركيا مصابون بالداء ونفس الشيء، بالنسبة لمرضى السرطان. في نفس الإطار، تحدّث الأطباء عن الأخطار التي تنتج عن الإصابة بالداء خاصة بالنسبة للمرضى الذين لا يحترمون النظام العلاجي، وغالبا ما يتسبّب لهم في مضاعفات منها القصور الكلوي، بتر الأرجل وإصابة البصر، حيث طالبوا المريض بضرورة التقيد بطريقة علاج تتضمن أساسا المراقبة الذاتية وممارسة الرياضة من أجل حياة أفضل. للإشارة، عرف اليوم التحسيسي تكريم بعض الجمعيات الناشطة على مستوى ولاية غليزان منها جمعية كافل اليتيم وجمعية المسعفين. نور الدين واضح القدم السكري: تراجع حالات البتر بعين تموشنت نظّمت المؤسّسة الاستشفائية سيدي عايد بحمام بوحجر بولاية عين تموشنت، تزامنا واليوم العالمي لداء السكري المصادف ل14 نوفمبر من كل سنة، يوما إعلاميا وتحسيسيا حول سبل الوقاية من مضاعفات داء السكري خاصة القدم السكري، بمشاركة أطباء مختصين ومختلف الجمعيات الناشطة. المناسبة كانت أيضا فرصة لتقديم شروح وافية حول تفادي الإصابة بمختلف الأمراض كالقلب والشرايين وأمراض العيون والقدم السكري، وحسب الدكتور محمد ضمني، الجراح المختص في جراحة العظام والمفاصل، فإنّ اليوم هذا جاء لمعالجة المرض في بدايته وتفادي المضاعفات والتعامل مع الداء كمرض بسيط والتداوي بطرق علمية. وسجّلت المؤسسة الاستشفائية «سيدي عايد» تحسّنا كبيرا في عملية التكفّل بالمصابين بقدم السكري، بينما سجّلت المصالح 3 وفيات و30 حالة بتر السنة المنصرمة، فيما تراجع هذا العدد إلى 15 عملية بتر، من بين 47 حالة مسجلة، وهو ما جاء على لسان المختصة في الطب الداخلي الدكتورة خيرة شريف، التي أشارت إلى أنّ سنة 2016 عرفت تسجيل 57 حالة منها 30 حالة بتر، منها 8 حالات قطع الأصبع، و6 حالات بتر مشط القدم و 12 حالة بتر الساق و3 حالات وفاة، فيما تراجع هذا العدد منذ مطلع السنة الجارية بتسجيل 47 حالة، حيث تم بتر 15 حالة وهو تراجع يفوق 50 بالمائة، ويعود السبب إلى تحسّن وعي المريض وعملية التكفّل التي تضمنها مختلف المؤسّسات الصحية. محمد عبيد المرأة وداء السكّري: بين 15 و20 بالمائة من الحوامل قد يتعرضن له شدد الدكتور سمير عويش، مختص في داء السكري بالمؤسسة الاستشفائية «مصطفى باشا» الجامعي، على ضرورة تحسيس النساء بمخاطر الإصابة بداء السكري، مؤكدا أن بين 15 و20 بالمائة منهن، قد يتعرضن للإصابة خلال الحمل مع الارتفاع المذهل خلال السنوات الأخيرة. أشار المختص، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة داء السكري، الذي جاء حسب المنظمة العالمية للصحة هذه السنة، تحت شعار «المرأة وداء السكري»، أشار إلى نوعين من الإصابة بداء السكري عند المرأة، الأول (من الصنف 1 أو 2) ويصيب المرأة قبل الزواج، والثاني خلال الحمل، حيث تستدعي الحالة الأولى من الطبيب المعالج - حسبه - تحضير المرأة لبرمجة الإنجاب، ولا يمكن بأي حال من الأحوال السماح لها بذلك، «إلا إذا كانت نسبة تخزين السكر في الدم لمدة ثلاثة أشهر، متوازنة وأقل من 7»، مشددا على التربية الصحية حول كيفية استعمال مادة الأنسولين لضبط هذه النسبة. ويرى الدكتور عويش، في هذا السياق، أن متابعة الحامل المصابة بداء السكري، لا بدّ أن يبدأ ثلاثة أشهر قبل الحمل وتدوم خلاله وبعده، مشيرا من جانب آخر، إلى أنه لا يتم السماح بتاتا بالحمل عند تعرض المرأة لمضاعفات المرض، على غرار الضعف الكلوي أو إصابة شرايين العين، معتبرا أنها مغامرة في ذلك يعرّضها للوفاة وجنينها. ويستدعي التكفل بالمرأة الحامل المصابة بداء السكري في حالة السماح لها بالإنجاب من طرف طبيب النساء والتوليد والمختص في داء السكري بصفة دورية شهريا إلى غاية الولادة، وذلك لتفادي تشوّهات الجنين وتعرّضه للسمنة، ثم تستأنف علاجها المعتاد المتمثل في الأدوية على شكل أقراص إذا كانت تعاني من داء السكري من الصنف الثاني أو تستعمل مادة الأنسولين إذا كانت تعاني من الصنف الأول، مشددا حرصه على ضرورة تناول موانع الحمل لتباعد الولادات. أما بالنسبة لاكتشاف الداء خلال الحمل فقد دعا المختص إلى الكشف عن الأسباب الحقيقية لهذه الإصابة من طرف الطبيب المختص في طب النساء والتوليد، مرجعا إياها سواء إلى عامل السن (35 سنة فما فوق) أو إذا كانت المرأة تعرضت لهذه الإصابة فيما سبق، علاوة على إصابتها بالسمنة أو تجاوز وزن الجنين 4 كلغ وإصابة المبيض. وأكد، من جهة أخرى، على ضرورة سهر الأطباء على «استقرار نسبة السكر بالدم» لدى هذه الفئة من الحوامل عند حدود تتراوح بين 0.92 و1.26، وفي حالة انخفاض هذه النسبة إلى أقل من 0.92 خلال الثلاثي الأوّل من الحمل، فالسبب يعود، بالدرجة الأولى، إلى وزن الجنين. أما في حالة ارتفاع نسبة السكر في الدم لدى الحامل إلى أكثر من 1.53، فإن الأمر يستدعى متابعة حمية صارمة مع وصف مادة الأنسولين لها في حال عدم التوصل إلى استقرار نسبة السكر في الدم. وأشار من جانب آخر رئيس جمعية المصابين بداء السكري فيصل أوحدة، إلى مختلف الحملات التوعوية التي تنظمها الجمعية طوال أيام السنة، وتحسيس المجتمع، لاسيما المرأة، بالوقاية من التعرض لهذه الإصابة وكيفية تفادي مضاعفتها في حالة الكشف عنها، مشددا على تناول التغذية السليمة والتخفيض من نسبة استهلاك السكر والملح، والتشجيع على القيام بحركات رياضية مع التخفيض من الوزن عند الأشخاص البدناء. ق. م