كشف الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية السيد بوعبد الله وحيد أمس أن ملف الشركة سيعرض على طاولة مجلس وزاري مشترك نهاية السنة الجارية أو بداية السنة المقبلة وأن العجز الذي فاق 12 مليار دينار الذي سجلته الشركة سيكون من بين نقاط جدول أعمال هذا المجلس. سوأوضح السيد بوعبد الله في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر المركز الدولي للصحافة بالقبة أن الخطوط الجوية الجزائرية تفاوضت مع السلطات المعنية مؤخرا من أجل حصولها على تعويض عن العجز وأن المسؤولين وافقوا على تعويض 80 بالمئة من العجز بداية2009. من جهة أخرى أكد المسؤول الأول على الجوية الجزائرية على إعادة هيكلة هذه الأخيرة وأنها ستعمد فتحها في جانفي المقبل إلى فتح فروع خاصة بالكاترينغ، الصيانة، نقل البضائع وفرع للخطوط الداخلية، بينما تبقى الشركة الأم تسير حظيرة الطائرات التي ستتدعم باقتناء 11طائرة جديدة منها أربع طائرات ذات 70 مقعدا مخصصة للخطوط الداخلية، خمسة مكونة من 150مقعد تخصص للرحلات إلى الخارج، وطائرتين تخصص لنقل البضائع حيث تم في هذا الإطار اعداد دفتر الشروط في انتظار الإعلان عن المناقصة لاقتناء هذه الطائرات. وفي سياق متصل أعلن الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية عن فتح خطوط جوية جديدة في الثلاثي الأول من السنة الجارية تربط الجزائر بالعاصمة الإيرانية طهران وخط آخر يربط الجزائر بالعاصمة الصينية بكين في فيفري المقبل، وذلك بمعدل رحلتين في الأسبوع وحددت سعر الرحلة ب68 ألف دينار خارج الرسوم، ويجري التفاوض مع الصين من أجل فتح خطوط أخرى تربط الجزائر بمدينة شنغهاي ومدن أخرى، كما تحصلت الجزائر على موافقة مبدئية لفتح خط الجزائرنيويورك حيث لا تزال المفاوضات جارية بهذا الخصوص. وحسب السيد بوعبد اللّه فإن شركته توظف حاليا 340 طيارا إضافة إلى 144 طيارا من الشركة المحلة من الخليفة للطيران تم توظيفهم بعد تكوينهم حيث سيرتفع العدد الإجمالي الى500 طيار بالشركة السنة المقبلة. وفيما يتعلق ب400 تقني الذين غادروا الشركة وإحتجاج بعضهم لرفض إعادة توظيفهم أوضح السيد وحيد أن رحيل هؤلاء كان إراديا حيث حصلوا على مليار دينار مقابل تسريحهم الإرادي وان عودتهم للشركة مرهون بتعويضهم للمبلغ الذي تحصلوا عليه. وفي سياق متصل نفى المتحدث أن تكون الجوية الجزائرية قد شهدت نزيفا في طياريها بحثا عن أجر أفضل معتبرا الذين غادروا أمرا عاديا وأن هناك طلبات للعودة. ودافع المسؤول الأول على الجوية الجزائرية عن الأسعار المعتمدة خاصة تسعيرة خط العاصمة تمنراست التي تقل حسبه بعشر مرات عن السعر الحقيقي مؤكدا على عدم تخفيض الأسعار المعتمدة حاليا، واعترف المتحدث بوجود نقائص في الخدمات التي تقدمها الشركة خاصة ما تعلق بالإعلان عن تأخير الرحلات دون إعلام الزبائن مرجعا ذلك إلى عدم التنسيق بين الشركة والمطار، كما اعترف بوجود نقائص فيما يخص معاملات المضيفين، مؤكدا على تكوين جميع طاقم الجوية الجزائرية اللغة الانجليزية، حيث تم الإعلان عن مناقصة للتكفل بهذا الجانب بالإضافة إلى تكوين 2880 عونا تجاريا في مجالات الاستقبال والمعاملات لتحسين الخدمات والقدرة على منافسة الشركات الأجنبية منها الجوية الإماراتية التي حصلت على الموافقة من قبل السلطات لدخول الجزائر. وبخصوص كراء الجوية الجزائرية لطائرات من تركيا بدلا من دول أخرى أوضح المتحدث أن سبب ذلك يعود إلى عدم فرض تركيا لشروط تعجيزية مثل بلدان أخرى كاسبانيا مثلا. أما فيما يتعلق بالخلل الذي حدث في نقل 26 ألف حاجا من بين 36 ألف حاجا سيزورون البقاع المقدسة هذا العام أوضح مسؤول الجوية الجزائرية أن الخلل وقع بسبب تراجع السلطات السعودية عن الاتفاق الذي تم بين الطرفين وهو نقل 199حاجا في الرحلة الواحدة بدل من 219 حاجا الإشكال الذي حلته الشركة عن طريق القيام برحلات إضافية للتكفل بنقل ال26 ألف حاج مقابل 16 ألف حاج ينقلون على متن الخطوط الجوية السعودية.