كشف وحيد بوعبد الله الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، أن الملف الذي أحيل على مكتب الوزير الأول الخاص باقتناء 11 طائرة لتدعيم الحظيرة، أقصيت منه علامتي ''آير بوس'' و''البوينغ'' لأسباب لم يذكرها. يحدث هذا في الوقت الذي كانت فيه كل الأنظار مسلطة على ظفر الشركة الفرنسية ''آير بوس'' بهذه الصفقة التي طال انتظارها، والتي شارك فيها كل من بومباردي الكندية، البوينغ، آتي آغ وكذا آيربوس الفرنسية. أفاد وحيد بوعبد الله، أمس، في تصريح خص به ''النهار'' على هامش الندوة الصحفية التي عقدها بنادي الجيش، أنه رغم فصل لجنة الصفقات التابعة للجوية الجزائرية في المناقصة الدولية لاقتناء 11 طائرة، وإحالتها الملف على مكتب الحكومة، إلا أنه يستحيل الكشف عن الفائز النهائي بالمناقصة، إلا من قبل الحكومة في حد ذاتها، وفي تصريح صحفي أعلن المسؤول ذاته عن مجلس وزاري آخر يعقد نهاية جوان الجاري كأقصى تقدير، للفصل في ملف اقتناء 7 طائرات تتسع ل150 راكب من أصل 11 سالفة الذكر التي تتطلب بدورها قرضا قيمته 5،9 مليار دينار، يسدد بصفة تدريجية بنسبة 2 بالمائة على مدار 10 سنوات مقبلة، وأشار إلى أن عملية اقتناء الطائرات الإحدى عشر، إضافة إلى جهاز محاكاة يتطلب رصد 38 مليار دينار، من أصل 100 مليار دينار كإجمالي لتجسيد الاستثمارات الخاصة بالجوية الجزائرية، من جملتها انجاز مقر جديد لهذه الأخيرة أكثر ملائمة للمهام التي تقوم بها في الوقت الحالي، والتي عمدت إلى رفع خزينة المؤسسة إلى 5،35 مليار دينار منذ تعيين بوعبد الله على رأس الجوية، وتسجيل انخفاض في ديونها بنسبة 13 بالمائة، وارتفاع رأسمالها ب10 بالمائة. وأكد بو عبد الله عزمه على انشاء مطار بكل ولاية، لتمكين الولاة من السفر إلى الخارج وبوجه أخص إلى العاصمة الفرنسية باريس، نظير العلاقات ''التاريخية'' التي تجمع البلدين، كما أن بلوغ الخطوة هذه أي مطار بكل ولاية سيضاعف من أرباح الشركة، ويقلص من المدة المستغرقة في الرحلات الجوية، فضلا على تخصيص رحلة جوية بين المطار وقسنطينة كل ساعتين، وفي المقابل قال بأنه تم تفريع المؤسسة إلى أربعة فروع بموجب أمر صادر عن الوزير الأول، تتمثل في ''كارغو''، ''كاترينغ''، ''هاندينغ'' ومصلحة للصيانة، هذه الأخيرة التي فقدت في الآونة الأخيرة 400 تقني مؤهل. أويحيى يأمر طاسيلي بالتنسيق مع الجوية في العمل أفاد وحيد بوعبد الله، الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية أن الحكومة قد فصلت بشكل نهائي في الملف العالق بين شركته وشركه طاسيلي للطيران، حيث أفضى الاجتماع الوزاري المنعقد في 7 جوان الجاري إلى التأكيد على ضرورة التنسيق بين المؤسستين لما يخدم المصلحة العامة للزبون، ورغم ذلك أكد بوعبد الله رفضه القاطع لسيطرة طاسيلي على ضمان رحلات قطاع المحروقات وترك المهام الصعبة على عاتق الجوية الجزائرية، وعليه فإن الفصل في المهام هذه سيكون بالعدل والمساواة، إلى جانب ذلك أوضح المتحدث نفسه أن شركة طاسيلي كانت تجهل الوضعية هذه التي حولت ملفها الجوية على مكتب الوزير الأول والمؤكد أن عمل طاسيلي عبارة عن تضييع للمال العام وان أمر إدماجها مع الجوية بات أمرا ضروريا، وما إن فصل أويحي في القضية هذه هو قرار محكم وصائب. وأعلن بوعبد الله أن المجلس الوزاري سالف الذكر، قد أمر خلاله الوزير الأول وزارة النقل بتكثيف الجهود وانجاز المزيد من المشاريع خدمة للجوية الجزائرية، كما أمر بحيازة اطارات الدولة على بطاقات بيضاء للنقل مجانا حتى ولو تعلق الأمر به شخصيا.