هاجم جمال يحياوي مدير المركز الوطني للكتاب، الناشرين الموسميين الذي ينتهزون المناسبات للاستفادة من ريع الدولة، ضمن دعم النشر وترقيته، مشيرا إلى أنّ مؤسسته ستعدّ دليلا للناشرين المحترفين للفصل في مسألة الدعم المالي نهائيا، وقطع الطريق أمام المتطفلين على القطاع، وكشف أنّ الأرقام التي تشير لعدد دور النشر في الجزائر أغلبها مجرد سجلات تجارية قابعة في المحفظات. قال جمال يحياوي، لدى نزوله ضيفا على البرنامج الإذاعي «سجالات ومعنى»، أمس بمقر الإذاعة الوطنية، أنّ الإحصاءات تشير إلى أنّ الجزائر تضمّ أكثر من ألف ناشر، قال يحياوي بخصوصها أن معظمها مجرد سجلات تجارية، لا تظهر إلا في المناسبات الثقافية الكبرى، بهدف الاستفادة من الدعم الذي تقدمه الوصاية، ثم ما تلبث حتى تختفي، والدليل أن معرض الجزائر الدولي للكتاب شارك فيه 20 بالمائة من مجموع الناشرين الجزائريين فقط، وحوالي 200 دار نشر فقط تمكّنت من المشاركة بفضل طبعها لعدد من الكتب، وهنا مكمن الخلل. ومن أجل ترقية الكتاب، لابد من إعداد دليل للناشرين، لمعرفة الناشرين الحقيقيين حتى يستفيدوا من الدعم لاحقا، ولمعرفة هؤلاء الناشرين يقوم المركز بالتقرّب من المكتبة الوطنية التي تضطلع بمهام ترقيم الكتب، للتأكّد من الناشرين النشيطين خلال الفترة الماضية، وكذلك الإطلاع إن كان مسجلا في ديوان حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وذلك بعد أن طفت ظاهرة الناشرين الموسميين غير المحترفين لهذه المهنة. وأضاف المتحدث أنّ دور المركز هو توفير الجو المناسب للترويج للمبدعين، ذلك أن أغلب دور النشر موجودة في العاصمة، وبالمقابل معظم الكتاب من خارج العاصمة، وهي المفارقة التي تشكل حلقة عثرة لوصول إبداعاتهم، وأشار إلى أن المركز لم يهتم بالأطراف ولابد من توفير المجال لهؤلاء المبدعين وإيجاد آليات لربطهم بالناشرين وضمان حقوقهم، علاوة على تطوير الكتاب مع الناشرين المحترفين فقط. وفي برنامج المركز الوطني للكتاب، الاهتمام بالمكتبيين خاصة مع تقلص عدد المكتبات، وسيتم إيداع اقتراحات على مستوى الوزارة المعنية للنظر فيها، حيث قال أن الجزائر لا تسجل أكثر من 200 مكتبة فقط، ومن بين الأفكار التي ستقترح هو تشجيع الشباب على فتح مكتبات في إطار الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب على سبيل المثال. وتطرق جمال يحياوي إلى التكوين بالتعاون مع وزارة التكوين المهني والتمهين، خاصة وأن الجزائر تعتمد على استيراد الكتاب الأجنبي لجودته، معترفا أن الكتاب المحلي رديء. في موضوع تصدير الكتاب، أكد يحياوي أن البداية يجب أن تكون بترقية الكتاب المحلي من حيث الجودة، أما استيراده فيجب أن يحتكم إلى شروط وقوانين ويجب أن تنظم هذه العملية، وتحديد الاستيراد على الكتب العلمية أو التي لا يمكن تحصيل حقوقها، وليس استيراد كتب لمؤلفين جزائريين من دور نشر أجنبية خاصة أنه يمكن طبعها في الجزائر، وأشار إلى أنّ ما قيمته 100 مليون دولار موجهة لاستيراد الكتب ووصفها بالفاتورة الثقيلة ويمكن توفيره. واعتبر منشط المنتدى، أنّ صالون الجزائر الدولي للكتاب حدث ثقافي واجتماعي وسياحي واقتصادي، وسيقوم المركز الوطني للكتاب بداية من الطبعة المقبلة بمد اقتراحات للخروج من الروتين وبعض النقائص التي تتمثل في التنظيم ومضامين البرامج والضيوف، وذلك من خلال تسليط الضوء على كتاب جدد وفي كل المجالات، إذ أضحى المتتبع الجزائري يعرف الأسماء التي تتداول على المعرض في كل عام، وأشار إلى نوع من الخلل، فلما يكون هناك حديث عن الكتاب يتم حصره في النوع الأدبي فقط، وإهمال باقي الألوان الإبداعية الأخرى، على غرار الكتب العلمية وكتب الطفل والعلوم الدقيقة على غرار الفيزياء وعلوم الهندسة وغيرها، وأردف يقول « المبدعون ليسوا فقط روائيين وشعراء». وأعلن يحياوي أنه بداية من العام المقبل سيتم إطلاق جائزة كتاب الموسم التي ترعاها وزارة الثقافة كمبادرة لتثمين أحسن كتاب وذلك بالاستعانة بوسائل الإعلام، وربما يحدد يومها بمناسبة العلم أو في مناسبة أخرى. دليلة مالك ثقافيات ميهوبي وبليايف يشيدان بتطور العلاقات أشاد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي وسفير روسيا الفيدرالية إيفور بليايف ب«التطوّر المطرد لعلاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجي في شتى المجالات» بين الجزائروروسيا» حسب بيان لوزارة الثقافة. وعبرّ السفير الروسي عن ارتياح بلاده للاهتمام الكبير الذي يوليه الشعب الجزائري للثقافة الروسية من خلال حضوره القوي في كل العروض السينمائية والفنية، في الفعاليات التي تشارك فيها بالجزائر، ذاكرا المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية والمهرجان الدولي للرقص المعاصر والمهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية. كما تطرّق وزير الثقافة والضيف الروسي إلى «آفاق التعاون الثقافي بين البلدين خاصة في ميدان التكوين الموسيقي والفن التشكيلي والنحت وترميم المعالم الأثرية واللوحات الزيتية»، وهي المجالات التي تحوز فيها روسيا «خبرة عالمية» حسب البيان، واقترح وزير الثقافة عز الدين ميهوبي على السفير الروسي «تشجيع التبادل بين أدباء الجيل الجديد وبعث حركة ترجمة الأعمال الأدبية الشهيرة في كلا البلدين إلى الروسية والعربية». مشاركة جزائرية في مهرجان الأردن المسرحي افتتحت بالعاصمة الأردنيةعمان، اوّل أمس، فعاليات مهرجان الأردن المسرحي في دورته 24 بمشاركة الجزائر ممثلة في مسرحية «كارت بوسطال» للمسرح الجهوي بمعسكر لكاتب النص فتحي كافي وإخراج قادة شلابي، كما تتجسّد المشاركة الجزائرية في هذا الموعد المسرحي الذي يدوم ثمانية أيام من خلال حضور الناقد عبد الناصر خلاف ضمن لجنة تحكيم المهرجان. ووصل الوفد الجزائري إلى عين المكان، أمس، علما أنّه سبق لولاية معسكر أن فازت ممثلة في جمعية «الشروق» للمسرح بجائزة هامة بطبعة سنة 2006 لمهرجان المسرح العربي بالأردن عن مسرحية «ذكرى من الألزاس». وأكد مدير المهرجان محمد الضمور أنّ انتقاء المسرحية الجزائرية من بين 23 عرضا، للمشاركة في المهرجان، كان على أساس جودتها من الناحية الفنية، مشيرا إلى أن المسرح الجزائري حاليا «يعتبر من بين الأهم على الساحة العربية»، وشدّد على أنّ القائمين على قطاع المسرح في الأردن «حريصون في كلّ مناسبة على تواجد الجزائر خصوصا ودوّل المغرب العربي عموما، في المهرجانات المسرحية، نظرا لما يتمتع به أب الفنون في الجزائر من جرأة وواقعية وتميز في الأداء على خشبة المسرح على الرغم من عائق اللغة (الدارجة) أحيانا». «عطاشى»..أوّل عمل لمسرح الجلفة سيكون محبو أب الفنون بولاية الجلفة على موعد، هذه الأمسية، مع العرض الشرفي الأول لمسرحية «عطاشى» للكاتب الروائي إسماعيل يبرير حسب ما علم من مسؤولي هذه الهيئة الثقافية، وأكّد لواج المكلف بتسيير المسرح، السيد بوعبدلي دحمان أنّ هذا العمل هو أوّل إنتاج مسرحي محترف موّجه للكبار بعد الإنتاج المسرحي الأوّل «الامتحان» الموجه لفئة الصغار. وتدور أحداث هذا العمل وفقا للمسؤول، بين عدة شخصيات مّقنعة خلف أسرار الواقع، وستعرض المسرحية على الركح بلغة عربية فصحى وهي من إخراج الفنان حواش النعاس الذي عمل بدوره على أن تكون المسرحية من أجود الأعمال، وهذا في قالب كلاسيكي تراجيدي يروي ظمأ الجمهور والمهتمين بالمسرح. ويهدف مخرج المسرحية حواش النعاس، إلى المشاركة في المنافسة المعنية بالمهرجان الوطني للمسرح المحترف الذي سينظم شهر ديسمبر المقبل وكذا في غمار مهرجانات أخرى وطنية ودولية. مضيفا أن هذا العمل يتم من خلاله، مخاطبة الجمهور . من جهته، يلخص كاتب النص رؤيته حول هذه المسرحية بأنها تقارب الإنسان المعاصر وتسعى لتفكيك أزمته الوجودية وكذا محاولة الإجابة على الأسباب التي تؤدي إلى تأجيج غرائزه ، مضيفا أن هذه المسرحية تطرح يطرح أسئلة مربكة يعشيها الإنسان الحالي في أي زاوية من العالم . فيلمان جزائريان في منافسة مهرجان دبي السينمائي ينافس الفيلمان الروائيان الطويلان الجزائريان «السعداء» لصوفيا جامة و«إلى آخر الزمان» لياسمين شويخ في المسابقة الرسمية للدورة14 لمهرجان دبي السينمائي (الإمارات) التي تعقد فعالياتها من 6 إلى 13 ديسمبر المقبل . ويتطرق «السعداء» -وهو الفيلم الروائي الطويل الأول لصوفيا جامة ومدته ساعة و42 دقيقة- لقصة شباب في جزائر ما بعد التسعينيات يعانون «القنطة» (شعور باليأس) والرتابة في الحياة، وتوّج مؤخرا هذا العمل -وهو من انتاج مشترك جزائري فرنسي بلجيكي وإماراتي- بجائزة أحسن ممثلة بمهرجان البندقية السينمائي الدولي ال74 بإيطاليا (30 أوت- 9 سبتمبر). ويتطرق من جهته عمل ياسمين شويخ -وهو أيضا أول عمل روائي طويل لها ومدته 94 دقيقة- إلى قصة «علي» حفار قبور سبعيني تجمعه علاقة عاطفية مع «جوهر» المرأة الستينية التي تعد لقبرها قبل وفاتها، وسيقدم هذا الفيلم -وهو إنتاج مشترك جزائري إماراتي- خلال هذا المهرجان في عرضه العالمي الأول. وسيعرض من جهة أخرى فيلم «طبيعة الحال» وهو أول عمل روائي طويل للمخرج الجزائري كريم موساوي في الفئة غير التنافسية «ليال عربية» إلى جانب أكثر من 10 أعمال لمخرجين من البلدان العربية والعالم تتعلق قصصها بالمنطقة العربية. ق.ث