أشاد بعض مربي النحل ممن التقت بهم ''الفجر'' على هامش الصالون البلدي الأول للعسل ومنتجات النحل، المقام في شارع عيسات إيدير ببلدية سيدي امحمد بالعاصمة بالمجهودات التي تقوم بها الدولة، خاصة فيما يتعلق بدعم النشاط الفلاحي على العموم وتربية النحل بشكل خاص، وثمنوا التسهيلات التي تمنحها وكالات تشغيل الشباب للراغبين في الاستثمار في هذا المجال• واستحسن المشاركون في الصالون مثل هذه المبادرة التي من شأنها تقريب المنتج من المستهلك وإعادة بعث الثقة بينهما• وتطرق المشاركون في الصالون إلى الصعوبات التي تواجههم في تربية النحل، بينها الطفيليات والحشرات التي تهدد النحل، وكذلك برودة الطقس، حيث تموت النحلة عند درجة الحرارة المنخفضة التي تقل عن 8 درجات، والتنقل في الليل• من جهة أخرى، أشار المشاركون إلى أن سعر العسل ليس مرتفعا أمام الفائدة الكبيرة التي يحتويها، وعلى المواطن أن يتعود على استهلاك هذه المادة من باب الوقاية• أما عن إحجام المواطن من شراء العسل الطبيعي خوفا من أن يكون مغشوشا، فأشار مربو النحل إلى أن على المشتري مراعاة عدة جوانب، بينها أن يشتري العسل من عند رجل موثوق فيه، ويتجنب التجار الذين يعيدون بيعه، لأن مثل هؤلاء يقومون بخلط العسل الطبيعي مع العسل المصنّع لزيادة الربح• وكذا مراعاة مدة الصلاحية التي يجب أن لا تتعدى ثلاث سنوات، لأنه، حسب ما صرح به أحد مربي النحل، فإن العسل يفقد قيمته العلاجية مع مرور الوقت• الجدير بالذكر أن الصالون البلدي الأول للعسل ومنتجات النحل والذي يدوم عشرة أيام ابتداء من 21 جويلية وإلى غاية 30 جويلية الجاري، نظم بمساهمة الفيدرالية الجزائرية لجمعيات مربي النحل التي شاركت في التظاهرات الثقافية والاقتصادية المحلية والوطنية• وقد أشرف على افتتاح الصالون السيد بوروينة مختار، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سيدي امحمد، حيث قام مربو النحل بعرض منتجات النحل المختلفة، بينها العسل والهلام الملكي وحبوب الطلع والشمع والشهد وبعض التركيبات المصنعة محليا والتي يدخل العسل في تكوينها• للإشارة، فقد كانت أسعار العسل معقولة، ما شجع الناس على اقتنائه•