تغيب الجزائر عن المسابقة الرسمية لمهرجان المسرح العربي ضمن ما يعرف بالمسار الأول للمنافسة، ولكنها تشارك في المسار الثاني بفضل مشاركة يتيمة لمسرحية «ما بقات هدرة» للمخرج محمد شرشال، وهو عمل منتج عن مسرح سكيكدة الجهوي، ويتواجد إلى جانب 10 أعمال أخرى من مختلف الدول العربية، حسب ما ورد في بيان عن الهيئة العربية للمسرح. أعلنت الهيئة العربية للمسرح مؤخرا، عن العروض المسرحية المتأهلة للمشاركة في الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي التي تنظم في تونس، من 10 إلى 16 يناير 2018، وقد نظرت لجنة الاختيار في ما مجموعه مائة وستة وثلاثين عرضاً مسرحياً شكلت حصيلة التصفية ما قبل النهائية تنافست على المسارين، المسار الأول يضم عروض مهرجان المسرح العربي بدورته العاشرة، أما المسار الثاني فيشمل العروض المتنافسة على النسخة السابعة من جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لأفضل عرض مسرحي لعام 2017. وصرح الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله، بأن الدورة العاشرة دورة نوعية من حيث الاختيارات، إذ تحقق المجايلة بين أسماء مسرحية رائدة وأسماء مخضرمة وأسماء شابة، كما تشهد تنوعاً وغنى في الأشكال والمضامين، هذا وقد شهدت النسخة العاشرة من المهرجان توسعاً جغرافيا في مصادر التنافس، بمشاركة 17 دولة. وأضاف الأمين العام أن الهيئة تسجل اعتزازها بتنوع الطيف المسرحي الطامح للمشاركة، وتشيد بمستوى العروض الذي يسجل تميزاً ملحوظاً على صعيد الحرفية المسرحية وجرأة الأشكال والحلول، وتحيي المسرحيين العرب في المهجر الذين تأهل عرضان من بين عروضهم المتقدمة للمشاركة، وأردف الأمين العام يقول «إن الهيئة العربية للمسرح تعد المسرحيين العرب والجمهور في تونس بدورة غنية فنياً وفكرياً، متنوعة في الأساليب ومجددة في المشهد المسرحي العربي، انسجاما مع الشعار الناظم لمهرجان المسرح العربي «نحو مسرح جديد و متجدد». ومسرحية «ما بقات هدرة» هي آخر إنتاج المسرح الجهوي سكيكدة، كتب النص وأخرج العمل محمد شرشال، ويجسد شخوصه كل من عبد الرؤوف بوفناز، أسامة بودشيش، جوهرة دراغله، عيسى شواط، وردة صايم، جلال دراوي، نبيل رحماني وجلال بوشليط. وأعدّ السينوغرافيا عبد المالك يحيى، أما التأليف الموسيقي عاد لعادل لعمامرة، وكان صابر عميور مساعدا للمخرج.