عرف إنتاج السمك بولاية سكيكدة، خلال السنة الجارية التي توشك على الانتهاء، ارتفاعا معتبرا قدرته مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية ب24 بالمائة، مقارنة مع السنة الماضية، أي ما يعادل زيادة قدرها حوالي 4 آلاف طن إلى غاية شهر نوفمبر الأخير، يأتي السمك الأزرق في المقدمة، فيما قدر إنتاج السمك إجمالا بداية من السنة الجارية، حسب نفس المصدر، بأكثر من 4200 طن، منها 08 بالمائة أسماك مصطادة في عمق البحر، و84 بالمائة أسماك سطحية، منها السردين، و1.83 بالمائة أسماك راحلة كالتونة، و0.45 بالمائة رخويات، مع الإشارة إلى أن ولاية سكيكدة تساهم وطنيا، فيما يخص إنتاج السمك بنسبة تقدر ب05 بالمائة، أي ما يعادل 80 ألف طن من الأسماك وطنيا. سكيكدة تضم أكبر مخزون احتياطي من السمك تعد ولاية سكيكدة من ولايات الوطن الساحلية التي تضم أكبر مخزون احتياطي من السمك بمختلف أنواعه وأصنافه، حسبما توصلت إليه الدراسة العلمية التي أنجزتها باخرة علمية سنة 2011، من خلال عملية مسح مست كل الشريط الساحلي للولاية الممتدة على مسافة 140 كلم، مكّنتها من إعداد خرائط جيوفيزيائية للمناطق التي تتوفر على احتياطات هائلة من السمك الأحمر، خاصة الأبيض، خصوصا على مستوى المواقع البحرية الممتدة بين سواحل العربي بن مهيدي وخليج رأس الحديد أقصى شرق الولاية، والتي تعد من بين أحسن المواقع التي تتواجد فيها الأسماك الحمراء، في مقدمتها الجمبري من النوع «الملكي» الذي يصطاد في أماكن تزيد عن 03 أميال بحرية، وتصل الكمية التي تنتجها السفينة الواحدة العاملة بين سطورة والعربي بن مهيدي إلى حدود 200 كلغ للواحدة. قطب بامتياز لإنتاج وتربية الأسماك تبقى ولاية سكيكدة أمام الإمكانات الكبيرة التي تزخر بها، سواء من حيث توفرها على أكبر مخزون احتياطي للسمك بالمنطقة، أو من حيث توفرها على 04 موانئ للصيد البحري بكل من سطورة في سكيكدة والمرسى والقل، وأخيرا وادي الزهور، بأن تتحوّل إلى قطب حقيقي في إنتاج الأسماك بمختلف أنواعها، ورائدة في مجال تربية مختلف أصناف الأسماك البحرية، خاصة أنها توفرها على مستوى أربعة سدود كبيرة هي؛ سد القنيطرة بدائرة أم الطوب، سد زردازة بدائرة الحروش، سد زيت العنبة بدائرة عزابة، وسد بني زيد بدائرة القل، كل هذه السدود مواتية لتربية أسماك المياه العذبة بالطرق المختلفة. زيادة على امتلاك الولاية لأهم وأكبر الأودية المتمثلة بالخصوص في وادي الكبير بمنطقة المرسى، ووادي الزهور بأولاد اعطية ووادي قبلي بالقل، والتي يمكن استغلالها لزراعة الحنكليس بوجه خاص، وتربية المائيات بوجه عام. ناهيك عن الحواجز المائة المخصصة للري سواء الطبيعية أو الاصطناعية، التي تصلح هي الأخرى في تربية مختلف أسماك المياه. دراسة ألمانية تُحصي 03 مواقع لتربية الأسماك للإشارة، سبق أن أحصت دراسة أعدها المكتب الألماني المتخصص في إطار المخطط الوطني لتربية المائيات، عن وجود 03 مواقع لتربية الأسماك البحرية؛ الأولى تتوزع على شاطئ تمنارت بالقل ومصبي وادي قبلي بالقل ووادي الكبير بالمرسى، والثانية عبارة عن موقعين متخصصين في تربية الجمبري يتواجدان على مستوى مصب وادي الكبير ببلدية المرسى، ومصب وادي الزهور بأولاد اعطية، أما الثالثة فهي عبارة عن ثلاثة مواقع لتربية الأصداف البحرية بشاطئ تمنارت بالقل، ومصبي وادي قبلي بالقل، ووادي الكبير بالمرسى، إضافة إلى موقع استغلال الحنكليس بكل من وادي قبلي بالقل، والوادي الكبير بالمرسى، ووادي الزهور بأولاد اعطية. بوجمعة ذيب