بلغ إنتاج السمك على مستوى سدود ولاية سكيكدة إلى غاية نهاية شهر جوان الأخير، 1525600 كلغ من مختلف أنواع الأسماك، بالخصوص الباربو والشبوط والحنكليس، أكبر كمية من هذه الثروة السمكية تم اصطيادها على مستوى سد القنيطرة بأم الطوب غرب الولاية، مع الإشارة، وحسب مديرية الصيد البحري لولاية سكيكدة، إلى أن عدد المستثمرين المستفيدين من حق استغلال السدود في مجال الصيد، يقدَّرون ب 05 مستفيدين. وبالمقابل، يقدَّر عدد مستغلي الصيد الترفيهي على مستوى سدود ولاية سكيكدة بالخصوص، منها سد القنيطرة وزيت العنبة ببلدية بكوش لخضر، بحوالي 20 صيادا في الأسبوع، بإنتاج أسبوعي يقدَّر ب17.5 كلغ للصياد الواحد؛ أي ما يعادل 1405 كلغ، وهي الكمية التي تم اصطيادها خلال نفس الشهر. وتسعى الولاية جاهدة من أجل تطوير الصيد على مستوى الوديان، خاصة بعد التجربة الناجحة التي انطلقت سنة 2005 باستغلال الحنكليس على مستوى مصب وادي الكبير الواقع ببلدية المرسى شرق سكيكدة؛ حيث تم ما بين 2005 و2008 تحقيق إنتاج 8.7 أطنان من الحنكليس، تم تصديرها إلى إسبانيا وإيطاليا. وحسب مديرية الصيد البحري وتربية المائيات بالولاية، فقد تم على مستوى هذه الأخيرة إيداع ملف تقني إداري لاستغلال الحنكليس بمصب وادي الكبير، وهو حاليا قيد الدراسة. وبخصوص طلبات الاستثمار في تربية المائيات، أكد المصدر أنه تم لحد الآن تسجيل 05 طلبات، منها طلبان للحصول على عقد امتياز؛ لإنشاء مزرعة لتربية الأسماك في الأقفاص العائمة على مستوى مدينة القل، وطلب واحد لإنشاء مزرعة لتربية أسماك المياه العذبة في الأقفاص العائمة على مستوى سد القنيطرة بأم الطوب، وطلب استثماري آخر في تربية الأصداف بتمنارت بالقل، وذلك في إطار التمويل الذاتي وآخر للحصول على عقد امتياز بإنجاز مشروع مزرعة لتربية الجمبري على مستوى شاطئ الرميلة ببلدية المرسى شرق سكيكدة في إطار دائما التمويل الذاتي. للتذكير، فإن مكتب الدراسات الألماني “روج مارين” في إطار عقد مبرم بينه وبين الوزارة الوصية، أُسندت له مهمة البحث وإحصاء المواقع الملائمة لتربية المائيات، سواء على الساحل أو بالداخل، وقد توصّل إلى تعيين على مستوى الولاية ثلاثة مواقع لتربية الأسماك البحرية، تتواجد بكل من شاطئ تمنارت بالقل ومصبي وادي قبلي بالقل ووادي الكبير بالمرسى، إضافة إلى موقعين اثنين لتربية الجمبري بمصب زادي الكبير، زيادة أن ثلاثة مواقع لتربية الأصداف البحرية بكل من شاطئ تمنارت ومصبي وادي قبلي والوادي الكبير، مع إمكانية استغلال الحنكليس بكل من وادي قبلي ووادي الكبير ووادي الزهور بأقصى غرب الولاية. وتبقى ولاية سكيكدة من الولايات الرائدة التي تتوفر على إمكانات كبيرة جدا لتنمية وتطوير تربية المائيات، منها امتدادها على شريط ساحلي يقدَّر ب140 كلم، وتوفرها على أربعة سدود كبيرة، هي سد زردازة والقنيطرة وزيت العنبة وبني زيد وكذا امتلاكها لثلاثة أودية مهمة ذات سير مستمر لتربية المائيات واستغلال الحنكليس، وهي وادي الكبير ووادي قبلي ووادي الزهور، ناهيك عن الحواجز المائية المخصصة للري، الطبيعية منها والاصطناعية.