أكدت المكلّفة بالإعلام على مستوى المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، فاطمة الزهراء خلاف، أن المركز سجل خلال إحدى عشرة أشهر الأخيرة من السنة الجارية، 23532 حادث مرور على المستوى الوطني أدى إلى وفاة 3372 شخصا وجرح 34133 آخرين، مشيرة إلى انخفاض عدد الحوادث مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية قدر ب13.38 بالمئة وفي عدد القتلى ب9.31 بالمئة . وأشارت المتحدثة ل»المساء» على هامش الندوة التي نظمت بمناسبة اليوم الوطني لحوادث المرور الذي نظم بالمحطة البرية بالخروبة بالعاصمة، إلى أن الرقم المسجل في عدد القتلى يبقى كبيرا ويستدعي الاجتهاد أكثر وتوحيد الجهود لتخفيض هذه النسبة أكثر. وحسب السيدة خلاف، فإن ولاية الجزائر تحتل الصدارة من حيث عدد حوادث المرور والثانية من حيث عدد القتلى والأولى أيضا من حيث عدد الجرحى، تليها ولاية المسيلة في المرتبة الثانية من حيث عدد الحوادث والأولى من حيث عدد القتلى، بينما تأتي سطيف في المرتبة الثالثة. وفسرت المكلّفة بالإعلام بالمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، تسجيل ولاية الجزائر المرتبة الأولى من حيث حوادث المرور بكونها عاصمة البلاد، حيث تتواجد بها كثافة كبيرة جدا من حيث عدد السكان والمركبات، فضلا عن تلك التي تدخلها يوميا من مختلف الولايات لتسوية أصحابها لملفات إدارية، فضلا عن الحركة الاقتصادية التي تميزها لتمركز جميع الإدارات بها. وبخصوص احتلال ولايتي المسيلةوسطيف للمرتبة الثانية والثالثة من حيث حوادث المرور، أوضحت أن ذلك راجع الى الطريق الوطني رقم واحد الذي يربط العاصمة وتمنراست الذي يسجل أكبر عدد من الحوادث، حيث أن المسيلةوسطيف وباتنة لديها محاور طرق تتميز بحركة تجارية كثيفة خاصة الوزن الثقيل، وذلك كان عاملا من العوامل التي رفعت مؤشرات غياب الأمن المروري في ملتقى الطرق الاقتصادية والتجارية بهذه الولايات . أما بالنسبة للفئات المتورطة في حوادث المرور فأشارت إلى أن أكثر من ثلث الفئات المتورطة في الحوادث هي فئة الشباب بين 18 و29 سنة، نتيجة لنقص الخبرة وعدم التدريب على السياقة، وميل الشباب للمخاطرة وحبّهم للمناورات والتجاوزات الخطيرة، كما أن ثلث الحائزين على رخصة السياقة منذ أقل من سنتين متورطون أيضا في الحوادث. من جهة أخرى يعد الأطفال من 5 سنوات إلى 14 سنة الأكثر تعرضا لحوادث المرور نتيجة لنقص الثقافة المرورية عند هذه الفئة، ما جعل المركز الوطني للوقاية من حوادث المرور يقوم بعدة حملات تحسيسية منها التي تمت في الدخول المدرسي الماضي، بعدة أساليب لحماية هؤلاء التلاميذ وتوعيتهم. وفي هذا الصدد أعلنت عن انطلاق حملة أخرى يوم الثامن جانفي المقبل، تزامنا مع عودة التلاميذ لمقاعد الدراسة للفصل الثاني، حيث تم تحضير دعائم ومطويات لهذا الغرض لحماية الأطفال وترسيخ فكرة السياقة السليمة لدى السائقين ومستعملي الطرق.