دقت مصلحة حماية النبات التابعة للمديرية الولائية للمصالح الفلاحية بتيارت، ناقوس الخطر بفعل تكاثر جرذان الحقول بعدة أقاليم الولاية، على غرار مهدية، حمادية، عين الذهب، السوقر مدريسة، قصر الشلالة، حيث أحصت نفس المصالح أكثر من ثمانية آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية والسهبية، عرفت تكاثر وتنامي جرذان الحقول بها، مما يتطلب اتخاذ جملة من الإجراءات الضرورية والاستعجالية للقضاء على تلك الحيوانات وإبادتها، لما لها من تأثير سلبي كبير على النباتات، إضافة إلى تسبب جرذان الحقول في نقل مرض داء لشمانيا الجلدية أو ما يعرف تقنيا بمسمار بسكرة، عن طريق الحشرات. طلبت مصلحة حماية النبات من جميع الفلاحين المتواجدين بالمناطق التي ظهرت فيها جرذان الحقول، العمل على اقتناء المبيدات الكيميائية ومباشرة عملية الإبادة، خاصة أن الظروف المناخية المتميزة بالبرودة وتساقط الأمطار تساعد على ذلك، لأن تجاوز هذه الفترة حسب المختصين يصعب كثيرا عملية الإبادة. وقد أكد مسؤولو مصالح الفلاحة على تواجد المبيدات الكيميائية بالكمية المطلوبة، الشيء الذي يتطلب من جميع فلاحي المناطق المعنية اقتناءها والقيام بعملية الإبادة الاستعجالية لجرذان الحقول، التي تتسبب في خسائر كبيرة، حيث تقضي على نمو النباتات، إضافة إلى كونها المتسبب الرئيسي في انتشار واستفحال مرض اللشمانيا الجلدية، الذي مازال يسجل على مستوى عشر بلديات سهبية في ولاية تيارت خلال أيام السنة، على غرار عين الذهب، قصر الشلالة، سرقين، زمالة الأمير عبد القادر و مناطق أخرى. يكمن الحل، حسب المختصين، في مباشرة عملية إبادة جرذان الحقول في الظروف المناخية الحالية، والقضاء عليها نهائيا قبل فوات الأوان، لأن نتائج سلبية كبيرة ستؤثر على نمو النبات والمحصول في حالة تكاثر جرذان الحقول في المساحات الزراعية وحتى السهبية. ❊ن.خيالي