عبر أغلب فلاحي و لاية تيارت، عن تخوفهم الشديد من إستمرار التحسن الذي تشهده أغلب الولايات الغربية، و دون تسجيل لأي معدلات لتساقط الأمطار و التي لم تكن بالكافية منذ دخول المسوم الشتوي، حتى أن الموسم الخريفي كان جافا و هو ما قد يهدد بموسم أبيض، مما قد يعيد إلى الأذهان سنوات الجفاف التي ضربت الجزائر خلال العشرية الماضية. و في شق مقابل بدأت نسب إمتلاء السدود تتراجع بالولاية بفعل إستغلال مياهها في السقي الفلاحي كمحيط سد الدحموني المستغل حاليا في إنتاج مادة البطاطا و البصل و هو ما قد يهدد من عمليات الإنتاج إذا ما إستمرت حالة الطقس على حاله. ليبقى أمل الفلاحين هو في تغير الأوضاع المناخية و تساقط الأمطار و التي من شأنها أن تنقذ الموسم الفلاحي قبل فوات الأوان، علما أن غالبية الفلاحين بولاية تيارت لم يغامروا خلال هذا الموسم و تركوا أراضيهم في مرحلة الراحة بعد تسجيل جفاف بالموسم الخريفي، أملين أن يكون الموسم القادم أكثر تساقطا للأمطار. للإشارة أن و لاية تيارت تعبر من بين الولايات الأولى على المستوى الوطني في إنتاج الحبوب بمعدل خمسة ملايين قنطار. جرذان الحقول تستوطن بآلاف الهكتارات و تهدد المحصول الفلاحي على صعيد آخر، بدأت مؤخرا، تكاثر غير مسبوق لجرذان الحقول التي باتت تهدد أزيد من 15 ألف هكتار من الأراضي الخصبة بولاية تيارت، في ظل أناجبار السلطات الولائية الفلاحين مع بدأ كل موسم فلاحي بمعالجة الأراضي المصابة و خاصة تلك التي تقع بالقرب من المناطق السهبية بفعل تضررها. هذا قد يؤثر بالسلب على المنتوج الفلاحي مستقبلا، و لعل خير و سيلة لمحاربة هذه الظاهرة هي المعالجة الميكانيكية عوض الكيميائية و التي يتم من خلالها و ضع الطعم بجحر الجرذان و هي طريقة متعبة للغاية بالنسبة للفلاحين مما يجبرهم على التخلي عنها، و أحسن كيفية للتخلص من المشكل هي الطريقة الميكانيكية التي يتم من خلالها قلب الأراضي المصابة بعمق كبير لتدمير مخزون الجرذان من الأكل المخزنة تحت الأرض و هو ما قد يساهم في إبادتها جوعا. و قد تم تحديد إنتشار هذه الأخيرة خاصة بحقول جنوب شرقي و شمال غربي الولاية (12 بلدية ) هي كل من بلدية الدحموني، حمادية، مهدية، السوقر، عين كرمس، عين الذهب، و ادي ليلي، مشرع الصفا، مدروسة، فرندة، الرحوية و قصر الشلالة.