أكد رئيس الجمعية الوطنية «اس او أس» التهاب الكبد الفيروسي الدكتور عبد الحميد بوعلاق خلال اليوم الدراسي الذي نظمته الجمعية، بمناسبة اليوم الوطني لالتهاب الكبد الفيروسي في تصريح ل«المساء» أن هذا المرض الصامت بنوعيه «ب» و«س» مس مليونا ونصف جزائري مصابين مما يستوجب مكافحته من خلال إجراء الكشف المبكر. من جهته تعهد كل من ممثل وزير الصحة ورئيس لجنة الصحة بالبرلمان الدكتور بوعبد الله، بإطلاق برنامج وطني لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي من أبواب مختلفة بداية من الوقاية والكشف وصولا إلى التكفل والعلاج. وأكد الدكتور بوعلاق، في معرض حديثه أن الحملة الوطنية ستنطلق خلال شهر افريل 2018، في إطار المخطط الوطني للكشف المبكر عن التهاب الكبد الفيروسي لمعرفة الأشخاص الذين يحملون المرض والتكفل بهم وتمس الحملة في البداية 12 ولاية من الشرق الجزائري والتي تعرف انتشارا كبيرا للداء على غرار بريكة بباتنة، ليتم تعميمها عبر ولايات الوطن. وقد تطرق المختصون والأطباء العامون في اليوم الدراسي الذي احتضن فعالياته فندق السوفيتال بالأمس، إلى عدة محاور أساسية منها الوقاية التي تعد جد مهمة عن طريق الكشف المبكر مع التطرق إلى الأوجه المختلفة لفائدته خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يتعاطون المخدرات، الفئة النشطة جنسيا والأشخاص الذين تعرضوا لنقل الدم آو ممن يخضعون لتصفية الدم من مرضى الكلى، كما تطرق المختصون إلى طرق علاجه خاصة أن الجزائر لديها أدوية لمكافحة الداء، مشيرين إلى أن نسبة الشفاء منه 90 بالمائة لمن يخضع للعلاج، مؤكدين أن المرض يقطع مسيرة 20 سنة ليصل إلى مرحلة التلفيف الكبدي آو السرطان وهي مدة كافية للعلاج قبل فوات الأوان. من جهته أشار ممثل الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء أن مرضى التهاب الكبد الفيروسي في حالة متقدمة من المصابين باللفيف الكبدي أو السرطان يمكنهم العلاج بفعل التبرع بأعضاء الموتى، لكنها العملية التي لم تلق بعد ترحيبا وسط المجتمع، حيث أشار إلى وجود 22 حالة رفض فيها أهل الموتى عملية التبرع. وأضاف الدكتور فيلالي، أن الوكالة تعمل وفق برنامج» نفيس»الذي يحمل أسماء المحتاجين والمتبرعين و سيضم هذه السنة أيضا أسماء المتبرعين بالكلى، مشيرا إلى أنها ستعمد أيضا إلى تكوين الجمعيات الناشطة في المجال الصحي من خلال ندوات محلية ووطنية للتعريف بأهمية التبرع بالأنسجة الحية من الأحياء آو الأعضاء من الموتى.