أكّدت مصادر مقرّبة من وزارة السكن والعمران ل"المساء"، أنّ الانطلاق في التسجيل للاستفادة من مشروع الدعم الترقوي الايجاري "أل.بي.يا" سيكون في الأيام القليلة المقبلة، حيث تعمل الوصاية على وضع آخر الترتيبات لتمكين المواطن من التسجيل في ظروف حسنة. كان من المفروض أن تنطلق التسجيلات يوم الأحد الفارط، حيث شهدت مختلف البلديات طوابير طويلة للمواطنين على غرار الجزائر الوسطى، المدنية، سيدي أمحمد، المرادية، باش جراح، الحراش وبوروبة، غير أنّ الموعد تمّ تأجيله إلى إشعار آخر، لاسيما وأنّ أغلب "الاميار" أكّدوا أنهم لم يتلقوا أيّ تعليمات باستقبال الملفات رغم جاهزيتهم. وأشارت مصادر "المساء" إلى أنّ المرسوم التنفيذي للصيغة السكنية الجديدة تطلّب دراسة معمّقة لعدم الوقوع في الخطأ، وستتلقى البلديات عبر الوطن تعليمات تمنح لرؤسائها كل الصلاحيات لاستقبال ملفات طالبي صيغة السكن الترقوي المدعم الايجاري، باعتبارهم أدرى باحتياجات منتخبيهم، حيث سيتم فتح شبابيك خاصة لاستقبال الملفات مع إمكانية تحيين الملفات القديمة التي تم إيداعها من قبل مواطني كل بلدية بالصيغ الأخرى. وخابت آمال العديد من المواطنين الذي تنقلوا للبلديات ولم يتمكنوا من التسجيل للاستفادة من السكن الترقوي المدعم الايجاري، حيث شهدت أغلب بلديات العاصمة، مباشرة بعد فتح أبوابها إنزالا كبيرا للمواطنين من مختلف الشرائح الاجتماعية، وأمام هذه الوضعية،لا زال المواطن في انتظار الإفراج عن هذه الصيغة لإيداع الملفات والاستفادة من المشروع، خاصة وأن السلطات ستنطلق في إنجاز السكنات ابتداء من مارس المقبل، كما سيتم تشييد سكن نموذجي للسماح للمكتتبين بالتعرف على نوعية السكن ومعرفة تكلفة السكن. للإشارة، دعا وزير السكن والعمران السيد طمار، المديرين إلى تقديم مقترحات قبل التوقيع على المرسوم التنفيذي الذي يتضمن كل التفاصيل المتعلقة بهذه الصيغة السكنية، مشيرا إلى أن عدد السكنات المتوقفة منذ عدّة سنوات في هذه السكنات تقدر ب15 ألف و65 وحدة سكنية.