يبدو أن صفقة انتداب اللاعب السابق لفريق شبيبة القبائل، الدولي الأسبق السعيد بلكالام، ستكون «فاشلة» بالنسبة للنادي القبائلي، الذي فاوض اللاعب مرارا ونزل عند رغباته، حتى قبل اللعب لهذا الفريق، إلا أن بلكالام الذي بقي لمدة طويلة خارج الميادين من دون منافسة، يعاني الكثير ولا يمكنه أن يلعب مع الشبيبة في الوقت الحالي، حيث كشفت بعض المصادر المقربة من داخل الشبيبة، عن أن جاهزية بلكالام لن تكون سوى بعد على الأقل شهر من الآن. يذكر أن إدارة شبيبة القبائل الحالية، والتي لم ترسم بعد بقيادة شريف ملال، منحت تسبيقا ماليا لهذا اللاعب لمدة ثلاثة أشهر بقيمة 250 مليون لكل شهر، وهذا يعني بأن بلكالام تحصل على المال، دون الاستفادة من خدماته طيلة شهرين على الأقل، في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تضرب بالنادي القبائلي والديون التي ارتفعت إلى أكثر من 10 ملايير سنتيم، في وقت اشترط بلكالام على إدارة الشبيبة، أن تضع بندا في عقده، يسمح له بمغادرة الفريق إن تحصل على اتصال من فريق أجنبي، دون أية قيود، وهو الذي أمضى لمدة 18 شهرا لصالح الكناري. ينتظر المدرب نور الدين سعدي الكثير من السعيد بلكالام، حيث كان هو من أقنعه بالمجيء إلى الشبيبة، حين تردد في العودة من جديد بسبب نقص المنافسة التي يعاني منها، وربما كان محقا، ما دام أنه سيخضع لبرنامج خاص به، حتى يسترجع لياقته البدنية، وإن تعدى مدة الشهر المقررة من قبل الطاقم الفني والطبي للكناري، فهذا يعني بأن هذا المدافع لن يدافع على ألوان الشبيبة سوى في شهر مارس، على أن يلعب لمدة شهرين فقط مع الفريق هذا الموسم، ما دام أن البطولة الوطنية حددت نهايتها شهر ماي القادم، فكما يبدو، فإن هذا اللاعب لن يعطي ما ينتظر منه في هذا الفريق، إلا في بداية الموسم الجديد، هذا إن لم يتلق عرضا يغادر بموجبه الشبيبة، التي ستكون خاسرة على طول الخط. سيلعب النادي القبائلي مباراته من الجولة 18 يوم الجمعة المقبل في ملعب بولوغين ضد نادي بارادو، وقد رصد شريف ملال، منحة 20 مليون سنتيم لتحفيز اللاعبين على تحقيق الفوز أمام البارادو، في الوقت الذي ينتظر أن يعقد مجلس الإدارة اجتماعا يوم الخميس المقبل، لاتخاذ قراره بشأن بيع الأسهم لشريف ملال وتنصيبه رئيسا على الفريق، وهو الذي شرع في عمله منذ مدة، رغم أن لم يرسم إلى حد الساعة، حيث قام بدفع أجرة للاعبين، ومنح تسيبقات مالية لكل من اللاعبين قيطون وبلكالام. ❊ ط.ب