تلتقي وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، اليوم، بفعاليات المجتمع المدني الناشطة في مجال البيئة محليا، وفق البرنامج المسطر لزيارة عمل وتفقد لفاطمة الزهراء زرواطي للقطاع بولاية معسكر، فمن المنتظر أن تلتقي الوزيرة بجمعيات شبانية ورياضية وأخرى لا علاقة لها بطابع البيئة بل يعد اهتمامها بالبيئة آخر هواجسها. يأتي هذا اللقاء المبرمج من أجل إعطاء دفع لنشاط الحركة الجمعوية وتحفيزها على العمل في مجال البيئة والمحافظة على المحيط بالموازاة مع الجهود التي تبذل في هذا الشأن من طرف السلطات المركزية، في وصف قريب إلى القول أن الوزيرة زرواطي ستحل بمعسكر من أجل حقن الناشطين الجمعويين بجرعات من الاهتمام بملف يرتبط أساسا بالحياة ومستقبل الأجيال احتكاماً إلى تجربتها الطويلة في مجال البيئة ولأن الوضع البيئي العام بالولاية لم يعد يحتمل غياب فعاليات المجتمع المدني عن الميدان. أكدت مديرة البيئة لمعسكر مخلوفي أمال، في حديث ل»الشعب»، أن مصالحها تحصي نحو 10 جمعيات ذات طابع بيئي معتمدة بالولاية، غير أن نشاط هذه الجمعيات المحدود والمحتشم جدا يضطر مديرية البيئة إلى الاستعانة بجمعيات رياضية وثقافية من أجل تنشيط التظاهرات التي ينظمها القطاع بين الحين والآخر، إضافة إلى حملات النظافة التي تعتمد على سواعد بعض الناشطين في جمعيات خيرية وعمال النظافة وحتى أعوان الحماية المدنية، موضحة أن الحفاظ على البيئة والمحيط سلوك مواطن ومسؤولية يتقاسمها الجميع، في ظل توفر عدة معطيات ومؤهلات تمكن هذه الجمعيات من التميّز عن باقي الجمعيات. كما ينشط على مستوى المؤسسات التربوية بولاية معسكر -حسب أمال مخلوفي، نحو 113 نادي أخضر بالتنسيق مع دار البيئة التي تعد أحد مكاسب القطاع، غير أن هذا الرقم لا يعكس جهود الوزارة الوصية لغرس ثقافة بيئية بين تلاميذ المدارس باعتماد مقارنة لعدد النوادي الخضراء مع عدد المؤسسات التربوية الموزعة عبر تراب الولاية والمقدرة بأزيد عن 600 مؤسسة تربوية بين مدرسة ابتدائية ومتوسطة وثانوية. و تشمل زيارة العمل والتفقد لفاطمة الزهراء زرواطي، معاينة سير العمل على مستوى المركز التقني لردم النفايات المنزلية المنجز في إطار اتفاقية شراكة جزائرية بلجيكية ببلدية الكرط، تم تدعيمه بمشروع لانجاز مركز لفرز النفايات ومحطة لتحويل النفايات الخضراء والمنزلية إلى أسمدة عضوية، كما ستتلقى الوزيرة عرضا حول مبادرة السلطات الولائية للاستثمار في تسيير المساحات الخضراء وتشرف من جهتها على ربط أولى العائلات بالمناطق النائية بالطاقة الشمسية.