شددت وزير البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي، لهجتها مع مسؤولي القطاع بولاية معسكر في شأن السكوت المطبق على تردي الوضع بالمنطقة الرطبة المقطع، حيث تلقت وزيرة البيئة عرضا مفصلا حول دراسة تقنية لتهيئة المنطقة الرطبة للمقطع على مساحة 455 كلم2 ، تهدف إلى حماية المنطقة الرطبة وكذا التحضير لتصنيفها. وشملت تفاصيل الدراسة التقنية توضيح المشاكل التي تواجهها المنطقة الرطبة للمقطع وأثرت سلبا على التنوع البيولوجي بها من بينها مشاكل تتعلق بمصبات المياه القذرة والنفايات الصناعية السائلة التي تكب في المسطحات المائية نتيجة غياب نظام لمعالجة المياه يقلل من درجة الضرر والأخطار البيئية، حيث أمرت زرواطي بتشكيل لجنة لدراسة الوضع العام للمنطقة الرطبة مع إشارتها لوجود ملف المنطقة الرطبة للمقطع ضمن أشغال اللجنة المختلطة للمجالات المحمية المنصبة في أكتوبر الماضي بهدف تصنيف المنطقة كمجال محمي. من جهة أخرى، دعت زرواطي خلال زيارتها لولاية معسكر، أمس، إلى تعميم عمليات فرز النفايات المنزلية من مصدرها على مستوى الأحياء السكنية و تشجيع المبادرات ذات الأثر الايجابي على البيئة بإشراك المواطن والحركة الجمعوية، مؤكدة أن الجزائر عرفت نقلة نوعية في مجال الاستثمار وتسيير النفايات بما يتماشى مع توجه الدولة لبناء اقتصاد قوي وتنمية مستدامة أساسها الاقتصاد الأخضر، موضحة أن إنجاز 89 مركزا للردم التقني عبر تراب الوطني يجب أن يتبعه تنظيم هذه المراكز لما يسمح بوضع خارطة وشبكة لمراكز الردم التقني لتعريف المستثمرين بكمية النفايات وأنواعها من أجل خلق نجاعة في تسيير النفايات. كما دعت خلال إشرافها على إطلاق الشطر الأول من برنامج تنموي هام بقيمة 70 مليون دينار ويشمل ربط 541 عائلة في المناطق النائية بالطاقة الشمسية إلى إدماج المنتوج الجزائري في مثل هذه المشاريع والأخذ بعين الاعتبار الألواح الشمسية المصنعة محليا إضافة إلى الاستعانة بتجربة الخبراء الجزائريين في مجال الطاقات المتجددة .