أوضح عمار غول، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر أمس، أن "تاج" حزب وطني ينتمي إلى عائلة التيار الوطني، وما يميّزه أنه حزب جامع ومفتوح على كل التيارات الأخرى إسلامية كانت أو ديمقراطية أو غيرها. وجاء توضيح السيد عمار غول، خلال كلمة له ألقاها أمس، بمناسبة اللقاء الوطني للمنتخبين الذي عقده الحزب بالجزائر العاصمة تحت شعار "التنمية المحلية... أولويتنا". وقال إنه توجد في الجزائر ثلاثة تيارات سياسية وهي الوطنية والإسلامية والديمقراطية. وأضاف أن "تاج وبكل وضوح من عائلة الأحزاب الوطنية"، قبل أن يضيف "بما أنه حزب وطني فهو جامع ومفتوح على الجميع من إسلاميين ووطنيين وديمقراطيين أو أي شيء آخر". وكشف بالمناسبة عن تنصيب أربع هيئات وفضاءات جديدة أولاها تنصيب المنتدى الوطني للمنتخبين الذي قال إنه سيكون فضاء يحتك فيه المنتخبون مع بعضهم البعض للإبداع والتعاطي الايجابي في تسيير الشؤون العامة على المستوى المحلي. وتنصيب المجلس الوطني لرؤساء البلديات الذي يهدف إلى إعطاء عناية خاصة لرؤساء البلديات ومرافقتهم، مقترحا في هذا السياق تحديد دقيق ومفصل لصلاحيات الإدارة وصلاحيات المنتخب في قانون البلدية والولاية حتى لا يكون هناك أي تداخل يقود إلى الانسداد. كما أعلن عن تنصيب المرصد الوطني للتنمية سواء تعلق الأمر بالتنمية الوطنية بشكل عام في إطار تهيئة الإقليم أو على مستوى التنمية المحلية. وأخيرا إنشاء الأكاديمية الوطنية لأخلقة العمل السياسي والحياة العامة وتعزيز تماسك المجتمع وتحصين الوطن من كل المخاطر لها بعد سياسي واقتصادي واجتماعي. وحدد المسؤول الحزبي خمس أولويات قال إن حزبه سيعمل على تجسيدها خلال سنتي 2018 و2019، تتمثل في تأطير وتأهيل والتكوين الجيد للمنتخبين استكمال بناء الحزب على كل المستويات، والتحضير الجيد لمؤتمر الحزب الذي سيعقد خلال هذه السنة، والمساهمة الفعالة والقوية والجادة في الرئاسيات المقبلة كحزب سياسي وصفه بأنه حزب "الدولة" بامتياز وبأنه أيضا حزب الشعب. وحذّر رئيس "تاج" من المخاطر المحدقة بالجزائر التي قال بإنها مستهدفة في إطارها الإقليمي والعربي كونها تكاد تكون البلد العربي الوحيد خارج سرب التطبيع مع الكيان الصهيوني، والبلد الوحيد في الساحل لا توجد به قواعد عسكرية أجنبية، كما أن الجزائر لا زالت رائدة في منطقتها. ولدى تحذيره مما وصفه بربيع دموي في صورته الثانية دعا غول، إلى الحوار المسؤول والبنّاء والمثمر لاحتواء كل الإشكالات والمشاكل التي تشهدها معظم القطاعات في بلادنا. من جهة أخرى جدد عمار غول، موقف حزبه الداعم والثابت لرئيس الجمهورية، مشيرا إلى أنه سيتم بحث ملف الرئاسيات خلال المؤتمر الوطني للحزب الذي سيعقد خلال العام الجاري. وحتى وإن أكد أن حزبه سيدعم رئيس الجمهورية في حال ترشحه لعهدة خامسة، إلا أنه اعتبر أن الخوض في الرئيسات لم يحن بعد واكتفى بالقول "نحن ليس لدينا طموح شخصي أو حتى طموح حزبي ضيق... نحن مع خيارات الدولة الجزائرية وطموحنا يذوب في خيارات الدولة". وأضاف "تحليلنا كحزب سياسي هو أن الرئاسيات مسألة خيار لدولة وليست نشوة أو نزوة لشخص واحد أو حزب واحد".