دعا وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد الهادي خالدي أمس بالجزائر العاصمة جميع القطاعات الفاعلة في الدولة إلى التكفل الجدي بالشباب، مضيفا أن هذه المهمة ليست منوطة فقط بوزارة التكوين والتعليم المهنيين. وذكر الوزير خلال إشرافه على تنصيب اللجنة التحضيرية للندوة الثانية حول السياسة القطاعية للتكفل بالشباب أن اجتماع الحكومة والولاة في شهر أكتوبر2007 خلص إلى ضرورة مساهمة جميع القطاعات التي لها علاقة بالشباب في التكفل بهذه الشريحة من المجتمع، مضيفا ان الندوة الوطنية الأولى حول السياسة القطاعية المتعلقة بهذا الموضوع قد نشطت وسيرت من طرف الشباب انفسهم بمشاركة قطاعات الدولة وقد خلصت الى توصيات تكفلت الوزارة بتنفيدها. وأضاف الوزير أن هذه القطاعات استجابت سريعا بعد هذا اللقاء على غرار قيادة الدرك الوطني التي أعطت الأولوية لخريجي مراكز التكوين المهني، حيث وظفت عددا معتبرا من الميكانكيين والبنائين وكهربائين ونفس التجربة سوف يخوضها قطاع الأمن الوطني الذي سيعمل على توظيف خريجي مراكز التكوين المهني. واما الندوة الثانية التي ستعقد في الأسبوع الأول من شهر جانفي 2009 فهي تهدف -يقول الوزير-إلى تقييم مدى تنفيذ توصيات الندوة الوطنية الأولى التي نظمت في فيفري 2008 ورفع التوصيات إلى الوزارة التي ستتكفل بتوزيعها على جميع القطاعات نكما انها تهدف كذلك إلى إعداد برنامج عمل لسنة 2009 . وسوف تعقد ندوة أخرى تتعلق بالنساء الماكثات في البيت والوسط الريفي في آخر أسبوع من شهر جانفي 2009 . ومن جهة اخرى أعلن السيد خالدي عقد ندوات جهوية يوم السبت المقبل يتم من خلالها انتخاب لجان جهوية وبالتالي سيتكفل كل مدير ولائي بمهمة تنصيب اللجنة الولائية التي تعمل مباشرة مع المراكز والمعاهد من أجل اختيار الشباب الذين سيطرحون مشاكلهم على المستوى القاعدي ثم ترفع التوصيات على المستوى الولائي فالجهوي فالوطني. واكد الوزير أن التوصيات التي خرجت بها الندوة الأولى هي قيد التنفيد، موضحا أن القطاع اعتمد برنامجا من أجل ترقية النشاطات الرياضية والثقافية من خلال أنسنة قطاع التكوين المهني والتفتح الشخصي للمتربصين عبر مختلف أشكال التعبير (الرسم، الأدب المسرحيات...) وذكر السيد خالدي أن القطاع يشهد كذلك تحسينا نوعيا في نشاطه على المستوى البيداغوجي عن طريق تطوير النشاطات المكملة للتكوين التقني التي تستهدف تحسين ظروف حياة المتربصين واكتسابهم لقدرات وكفاءات متعلقة بالمعارف السلوكية لتسهيل اندماجهم في المجتمع.