دعت وزيرة التربية الوطنية السيدة نورية بن غبريط أول أمس من تيزي وزو، كافة مستخدمي قطاع التربية بالولاية، إلى توحيد الجهود لحماية المدرسة الجزائرية، مؤكدة أن وزارتها تسهر في إطار صلاحياتها على تسوية كل المشاكل الاجتماعية والمهنية لقطاع التربية، لتحسين ظروف العمل. وردّا على سؤال للصحافة بخصوص اللقاء الذي جمعها بالشركاء الاجتماعيين بمقر الولاية، أوضحت بن غبريط أن اللقاء شهد إثارة أسئلة واقتراحات مثيرة للاهتمام، مؤكدة أنها «ستقوم بدراسة هذه الاقتراحات والانشغالات مع فرق العمل على مستوى الوزارة لإيجاد حلول لها. وأعربت الوزيرة بالمناسبة عن أسفها لغياب ممثلي التنسيقية الولائية للمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية (كنابست) في هذا اللقاء، بالرغم من الدعوة التي وُجهت لهم من قبل المدير المحلي للتربية. وبخصوص التدابير التي اتخذتها الوزارة والمتعلقة بخصم أجور المعلمين المضربين وإقالتهم، ذكرت الوزيرة أن الأمر يتعلق بإجراءات تنظيمية منصوص عليها قانونا، قائلة في هذا الصدد: «في وقت اعتبرت العدالة إضراب «كنابست» غير شرعي وقررت استئناف الدروس، نحن ملزمون بتطبيق القانون». كما أوضحت السيدة بن غبريط أن انشغال دائرتها الوزارية أمام هذا الإضراب غير المحدود الذي أضر بالتلميذ، هو مواصلة الدروس، ولذلك تم إصدار التعليمة إلى مديري المؤسسات؛ قصد استبدال مؤقت للمضربين، مؤكدة عدم تعرض أي مؤسسة مدرسية للشلل الكامل بسبب هذا الإضراب. ولدى تطرقها لوضعية قطاعها في تيزي وزو، أشادت الوزيرة بجاهزية والتزام إطارات القطاع بهذه الولاية، ما يفسر، حسبها، احتلالها المراكز الأولى دائما من حيث نسبة النجاح في امتحانات نهاية الطور، مشيرة في هذا الشأن إلى أن هذه النتائج تُعد ثمرة مهمة للانسجام الموجود بين المنتخبين والمجتمع المدني والإدارة. تعميم تعليم الأمازيغية عبر الوطن في 2018 أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أول أمس، عن استكمال تعميم تعليم اللغة الأمازيغية عبر كامل ولايات الوطن خلال الدخول المدرسي المقبل (2018 -2019). وذكرت الوزيرة خلال لقاء صحفي بالمركز الثقافي معطوب الوناس بعين الحمام على هامش الإطلاق الرسمي للطبعة الأولى من مسابقة «أقلام بلادي» من ولاية تيزي وزو، أن هذه اللغة الوطنية الرسمية يجري حاليا تدريسها في 38 ولاية، وسيتم تعميمها عبر 10 ولايات المتبقية خلال السنة المقبلة. وإذ جددت التزام وزارتها بترقية وتعميم تعليم الأمازيغية، أكدت الوزيرة تجنيد كل الوسائل البشرية والمادية والبيداغوجية اللازمة لترقية هذه اللغة في المنظومة المدرسية، مبرزة خلال زيارتها أقسام تعليم الأمازيغية ببلديتي تيزي وزو وأبي يوسف، أن «كتابة الأمازيغية تتنوع حسب مختلف مناطق الوطن، فبعض الولايات تستخدم الحرف العربي، بينما تستعمل أخرى الحرف اللاتيني، في حين تكتب هذه اللغة بحرفها الأصلي (التيفيناغ) في ولايات أخرى». وأوضحت في سياق متصل، أن هذه الأنواع الثلاثة «توجد بمدارسنا، ونحن نعتمد على هذا التعدد من أجل نشرها»، مؤكدة أن توحيد كتابتها بالنسبة لوزارة التربية الوطنية، ليس أمر مطروحا. كما أوضحت بن غبريط في نفس الصدد، أن البت في الخط المعتمد في كتابة الأمازيغية، ليس من صلاحيات قطاع التربية، بل هو من اختصاص أكاديمية اللغة الأمازيغية التي أنشأها رئيس الجمهورية.