تمكنت مختلف المصالح التقنية البلدية والولائية، من استرجاع ما لا يقل عن 100 هكتار من الأوعية العقارية بمختلف أحياء مدينة وهران، بعد الانتهاء من عمليات الترحيل التي عرفتها الولاية خلال السنوات الأخيرة، حيث تم خلالها إسكان أزيد من 10 آلاف عائلة وترحيلها من البيوت القصديرية والمساكن الهشة إلى وحدات سكنية عصرية بمختلف البلديات، لاسيما على مستوى الأقطاب الحضرية بلقايد وبير الجير ووادي تليلات وقديل. حسب آخر حصيلة لمصلحة التهيئة العمرانية والتجهيز بالمجلس الشعبي الولائي، تم خلال الفترة الأخيرة إحصاء أزيد من 150 موقعا لمساكن قصديرية على مستوى مختلف بلديات الولاية، تم تهديمها بعد مختلف عمليات الإسكان التي عرفتها الولاية، الأمر الذي مكن مصالح الولاية كلها من استرجاع ما لا يقل عن 100 هكتار من الأوعية العقارية عبر مختلف البلديات. أما على مستوى بلدية وهران، فإن الإحصائيات تشير إلى تهديم 32 موقعا قصديريا، لاسيما على مستوى أحياء سيدي الهواري والنصر ورأس العين وغيرها، مما مكن من إحصاء أزيد من ألف مسكن قصديري خلال سنوات 2014 و2015. وهو ما يعني أن كافة قاطني هذه الأحياء القصديرية تم إسكانهم بمختلف المواقع التي أنجزت عليها المساكن العصرية والحديثة. من جانب آخر، تشير الإحصائيات سالفة الذكر، إلى أن عدد المساكن القصديرية عبر 23 بلدية، فاقت في مجملها 10 آلاف بناية قصديرية وهشة، وهو ما مكن مختلف المصالح المعنية بالبلديات وقتها من استرجاع 105 هكتارات من الأراضي والأوعية العقارية التي تم استغلالها في إنجاز العديد من المنشآت العمومية لفائدة السكان. من جانب آخر، كشفت آخر الإحصائيات عن أن أكبر عدد من المساكن القصديرية متواجدة عبر عدد من أهم البلديات، لاسيما بلديات السانيا وسيدي الشحمي وعين الترك وأحياء بوعمامة والحمري ومديوني وسيدي الهواري ورأس العين والنصر ببلدية وهران. من هذا المنطلق، لا بد من التذكير بواحد من أهم تصريحات والي وهران، السيد مولود شريفي، بأن مشكل المساكن والأحياء القصديرية بمدينة وهران يعرف طريقه إلى الحل النهائي، وأنه مع حلول سنة 2020 تصبح ولاية وهران من الولايات النموذجية في مجال القضاء الكلي والنهائي على السكن الهش والقصديري. ❊ج.الجيلالي