كشفت آخر الإحصائيات التي قدمتها مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري، بخصوص البناءات الفوضوية، أن هناك ما لا يقل عن 30 حيا قصديريا بوهران، بها ما يعادل 8 آلاف مسكن قصديري. وحسب مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري، السيد سعيد عبقري، فإن أكبر عدد من هذه الأحياء القصديرية يقع ببلديات سيدي الشحمي والسانيا، وكذا حي بوعمامة ببلدية وهران. وحسب آخر التقارير الواردة إلى مصالح ديوان والي وهران، فإنه تقرر في مرحلة أولى الشروع في إسكان العائلات المحصاة قبل سنة ,2007 ومن ثم فإن كل العائلات التي استقرت بهذه الأحياء القصديرية بعد سنة 2007 غير معنية بعملية الترحيل أو الإسكان، ومن ثم فإن العدد الحقيقي للذين تم إحصاؤهم خلال سنة ,2007 سيتم إسكانهم موازة مع تهديم كلي لبناياتهم تفاديا لعمليات سكن أخرى لم يتم تحديدها بصفة نهائية، كون الملفات التقنية والإدارية لهذه العائلات مازالت قيد الدراسة حالة بحالة، قبل الشروع في عمليات الترحيل والإسكان بالتنسيق مع مصالح البلدية والدائرة وديوان الترقية والتسيير العقاري ومديرية السكن والتجهيزات العمومية. وبالنظر إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة في إطار محاربة الأحياء القصديرية ومساكن الصفيح، نجد العديد من المواطنين من الولايات المجاورة ينصبون يوميا مساكن قصديرية جديدة لا تقي من حر الصيف ولا من قر الشتاء. وفي هذا الإطار، فإن مصالح الدرك الوطني بوهران فتحت العديد من التحقيقات الميدانية لتكتشف سمسرة من نوع آخر، تتعلق بلجوء بعض السماسرة إلى تخصيص قطع أرضية وسط الغابات، كما هو الحال بحي كوكا تم بيعها بمبالغ خيالية فاقت ال50 مليونا، ليتم بعدها تنصيب بيوت قصديرية فاقت في عددها الإجمالي 800 مسكن قصديري، تم تهديمها كلية خلال السنوات الثلاث الأخيرة وترحيل ساكنيها إلى مقر إقاماتهم الأولى بولاياتهم الأصلية.