التقى وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي رفقة نظيره الهولندي السيد ماكسيم فيرهاغن أمس الأربعاء بإقامة الميثاق (الجزائر العاصمة) بطلبة المعهد الديبلوماسي والعلاقات الدولية. وكان رئيس الجمهورية قد استقبل في وقت سابق الوزير الهولندي الذي وصل الجزائر أمس في زيارة دامت يومين بدعوة من السيد مدلسي. وكان وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي قد أكد أول أمس أن الجزائر تنوي تطوير تعاون وثيق مع هولندا في مجال الطاقة كونها تشكل وسيطا هاما بين الدول المنتجة والدول المستهلكة. وقال السيد مدلسي عقب المحادثات التي أجراها مع نظيره الهولندي السيد ماكسيم فيرهاغن الذي يتواجد حاليا بالجزائر في زيارة رسمية تدوم يومين "نريد إقامة علاقة مع هولندا تأخذ بعين الإعتبار القدرة التي يتمتع بها هذا البلد في أن يكون وسيطا هاما بين البلدان المنتجة للطاقة والبلدان المستهلكة لها". ودعا السيد مدلسي بالمناسبة إلى إقامة تعاون طاقوي "شامل" مع أوروبا. وأشار في هذا السياق إلى أنه "بالرغم من التقدم المحرز في مجال الشراكة الطاقوية إلا أنه يجب بذل المزيد من الجهود" معربا عن رغبته في أن يتسنى للمتعاملين الإقتصاديين الجزائريين دخول السوق الأوروبية في مجال نشاطات التوزيع "كما هو الشأن حاليا بالنسبة لإسبانيا ولما لا في هولندا مستقبلا". وذكر الوزير أداة أخرى لتطوير التعاون الطاقوي والمتمثلة في الطاقات المتجددة مؤكدا أن الجزائر تتوفر على قدرات هامة لا سيما في مجال الطاقة الشمسية. وأضاف أن الجزائر من البلدان الفريدة التي تتمتع بخبرة نموذجية في مجال توليد الكهرباء انطلاقا من محطة (هجينة) غاز-طاقة شمسية التي تعد في طور الإنجاز لتدخل حيز التشغيل في 2009. وقال "نريد تطوير خبرات مماثلة مع البلدان الأوروبية لا سيما هولندا التي يعد تعاونها الطاقوي مع الجزائر هاما من حيث التموين بالغاز والبترول والمشتقات.