أكد وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي أمس الأربعاء بالجزائر أن فرنسا تحتجز منذ أربعة أشهر أحد أحسن الدبلوماسيين الجزائريين كرهينة "بحجة أنه الشخص الذي ليس هو". وأوضح السيد مدلسي قائلا "إن فرنسا البلد الصديق والشريك تحتجز أحد أحسن الدبلوماسيين الجزائريين منذ أربعة أشهر كرهينة بحجة أنه الشخص الذي ليس هو أي أن هناك خلطا في الأشخاص" بخصوص قضية الدبلوماسي محمد زيان حساني الذي تم احتجازه ووضعه تحت الرقابة القضائية منذ 14 أوت الفارط. وأشار في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الهولندي السيد مكسيم فيرهاغن إلى أن "ذلك يتنافى تماما مع مبادئ حقوق الإنسان" مؤكدا أن أحد هذه المبادئ ينص على أن "أي إنسان يعتبر بريئا إلى حال إثبات العكس". وأردف يقول "يبدو أن هذا الحق يدخل أحيانا طي النسيان". وردا على "الذين يعتبرون أن الجزائر قد تخلت عن حساني" صرح السيد مدلسي أن "هذا ليس حقيقيا ونحن نتحرك يوميا". وكان وزير الشؤون الخارجية قد طلب في شهر أكتوبر الفارط "بإلحاح" من نظيره الفرنسي السيد بيرنار كوشنير أن تتخذ السلطات الفرنسية كل "التدابير الضرورية" من أجل "تسوية سريعة للوضعية المفروضة على الدبلوماسي الجزائري". وقد أطلع السيد مدلسي الوزير الفرنسي للشؤون الخارجية والأوروبية خلال لقاء بباريس تم "بطلب منه وعلى جناح السرعة على الانشغال الكبير" للحكومة الجزائرية إزاء التطورات المسجلة في معالجة الوضعية المفروضة على السيد حساني مدير البروتوكول بوزارة الشؤون الخارجية المكلف بالتشريفات. ومن جهة أخرى أفادت وزارة الشؤون الخارجية أن قضية السيد حساني "كانت محل اهتمام متواصل من قبل السلطات الجزائرية التي تبقى تترقب حكما عادلا يؤكد البراءة الأكيدة لهذا الموظف السامي الذي اتهم باطلا". (واج)