يناشد سكان حي "معمل النجاح" المعروف محليا ب«ديمكو" ببلدية الرغاية، والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، من أجل ترحيلهم إلى سكنات جديدة في عمليات إعادة الإسكان القادمة، على غرار آلاف العائلات التي استفادت من شقق جديدة، كونهم يعيشون ظروفا قاسية داخل البيوت القصديرية. ورغم تأكيد المسؤول الأول على ولاية الجزائر، أن عمليات الترحيل ستستمر وأن العملية ال21 التي ستشهد تنظيم مرحلتها الرابعة في سبتمبر القادم، ليست الأخيرة وستستمر إلى غاية العملية ال25، فإن العائلات التي لا تزال تقيم بالقصدير تعيش قلقا بشأن مصيرها، وتتساءل عن نصيبها من البرنامج السكني الذي خصص للسكن الهش والأقبية والأسطح بالعاصمة. وأشارت العائلات التي يزيد عددها عن 500 عائلة، أنها غير قادرة على تحمل المزيد من المعاناة داخل بيوت لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة كالكهرباء وشبكتي الغاز والماء ومختلف الضروريات التي وضعتها السلطات تحت تصرف العائلات المرحلة إلى الأحياء الجديدة. وما يثير مخاوف السكان أكثر هو غياب الأمن وانتشار الاعتداءات التي تحدث يوميا، كون الحي القصديري لا تتوفر فيه الإنارة العمومية، ما سمح لبعض الشباب الطائش بزرع الرعب وسط العائلات في انتظار ساعة الفرج والحصول على شقق لائقة. وحسب هؤلاء، فإن سلطات ولاية الجزائر، لم تأخذ بعين الاعتبار شكاويهم العديدة، وقامت بترحيل العديد من العائلات ببلدية الرغاية، بينما لم تدرج أسماءهم ضمن المعنيين في العمليات ال21 التي قامت بها منذ جوان 2014، رغم أن الحي يندرج ضمن النقاط السوداء التي تشوه العاصمة، إلى جانب الأكواخ الكبرى التي أكد الوالي على إزالتها كلية ثم الانتقال إلى ما تبقى من أكواخ. وحمّل المشتكون مسؤولية عدم ترحيلهم لحد الآن، لسلطات بلدية الرغاية التي لم تبال بوضعيتهم، ولم تسع من جهتها لنقل معاناتهم لترحيلهم ضمن العمليات التي مست البلدية في العديد من المرات، متسائلين عن مصيرهم من عمليات الترحيل القادمة التي ستباشرها الولاية في سبتمبر القادم، كما صرح به والي العاصمة، عبد القادر زوخ خلال الندوة الصحفية التي عقدها في الأيام القليلة الماضية، بمناسبة ترحيل 1800عائلة إلى سكنات جديدة بخرايسية وأولاد فايت.