أبرزت وزارة الشؤون الخارجية الروسية العلاقة الوطيدة التي تربط الجزائر وروسيا وتقاسم البلدان «للكثير في مجال السياسة الخارجية». وذكرت في بيان لها عشية الزيارة التي يشرع فيها رئيس الدبلوماسية الجزائرية عبد القادر مساهل اليوم إلى موسكو «إننا نعتبر الجزائر كأحد الشركاء الأساسيين في إفريقيا وفي العالم الاسلامي». وأشار بيان الخارجية الروسية إلى تطابق مواقف ووجهات نظر البلدين في العديد من القضايا، حيث ذكرت في هذا السياق بأن البلدين «يدعوان إلى ضمان الاستقرار وتوازن المصالح في العلاقات الدولية وتعزيز الدور المحوري لمنظمة الأممالمتحدة وكذا إلى احترام المعايير والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، لاسيما حق الشعوب في تقرير مصيرها من دون تدخل خارجي. وذكرت في هذا الصدد بأن «مقارباتنا تتطابق على سبيل المثال بشأن سوريا وليبيا». وجاء في بيان الدبلوماسية الروسية «لقد تمكنا بجهودنا المشتركة من جعل الروابط الروسية - الجزائرية جد مفيدة وهي بتنوعها وثرائها تشمل أيضا المجال المادي، لاسيما التعاون العسكري - التقني والطاقوي وكذا المبادلات الاجتماعية - الثقافية»، مذكرا بالمناسبة بأن المبادلات بين البلدين تفوق منذ عدة سنوات 3 مليار دولار أمريكي. كما ذكرت الخارجية الروسية باتفاق البلدين خلال الزيارة التي قام بها الوزير الأول الروسي، ديميتري ميدفيديف إلى الجزائر في أكتوبر 2017 على برنامج واسع النطاق من الإجراءات الملموسة، والذي يشمل قطاعات التكنولوجيا المتقدمة، لاسيما استعمال الطاقة النووية لأهداف سلمية، مشيرة إلى أن اللجنة الحكومية المشتركة الجزائرية - الروسية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني التي اجتمعت 8 مرات وتعمل بنجاح، مدعوة للاضطلاع بدور فعّال في مجال تنفيذ هذه الخطط. وأعربت الخارجية الروسية في الأخير عن قناعتها بأن الظروف متوفرة، من أجل مواصلة تعاون وطيد مع الجزائر، مؤكدة بأن روابط الصداقة التقليدية بين البلدين ستستمر في التطور بشكل إيجابي. للإشارة، يجري السيد عبد القادر مساهل خلال زيارته إلى موسكو اليوم مباحثات مع نظيره سيرغي لافروف قبل أن يلتقي على التوالي أمين مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف ونائب رئيس مجلس الفديرالية (الغرفة العليا للبرلمان الروسي)، إلياس أوماخانوف. ومن المقرر أن ينشط رئيسا دبلوماسيتي البلدين ندوة صحفية مشتركة عقب لقائهما اليوم.