انتهت أشغال تهيئة نحو 600 مدرسة ابتدائية بعنابة مؤخرا، منها 20 تم ترميمها وربطها بالتدفئة، مع بناء مراحيض ودور مياه من أجل توفير ظروف تمدرس مريحة للتلميذ، خاصة بالنسبة للتجمعات المدرسية المتواجدة في الأرياف والقرى المعزولة، التي كانت تفتقر للعديد من اللواحق الضرورية، كغياب المطاعم. بعد تجسيد مخطط الاهتمام بهذه المدارس، تم إحصاء عدد الأقسام التي تحتاج إلى عناية من طرف البلديات بعنابة. وفي سياق متصل، سطرت مديرية التربية بالتنسيق مع مصالح بلدية عنابة، مخططا استعجاليا لتهيئة المدارس القديمة. وقد رصد للعملية غلاف مالي يفوق 22 مليار سنتيم، علما أن أشغال التهيئة بلغت 66 بالمائة، بسبب تأخر أصحاب المقاولات في ترميم المدارس والأقسام التي تسربت إليها مياه الأمطار الأخيرة، خاصة بالنسبة للمدارس الموجودة بالمناطق النائية والقرى البعيدة. فيما استفادت خلال السنة الماضية، نحو 44 مدرسة موزعة بين الطورين الابتدائي والثانوي من عمليات الترميم، أما في البرنامج العادي، فتم إدراج حوالي 30 أكمالية و10 ثانويات. كما تم خلال السنة الجارية، استلام 5 ثانويات جديدة وتوسيع أقسام أخرى في قطاع التعليم الثانوي، تتواجد بكل من عين الباردة، المقاومة وبرحال، بمجموع 06 أقسام تم توسيعها لاستيعاب الضغط الكبير الذي تعرفه بعض الثانويات. كما فتحت ثانوية جديدة بالقطب الجامعي في البوني، بالحي الجديد، بطاقة استيعاب تقدر بنحو 1000 مقعد، مع إكمالية جديدة استفادت منها بلدية البوني تتسع ل600 مقعد، ومدرسة ابتدائية ب 15 قسما، وهي كلها هياكل جديدة من شأنها أن تعزز قطاع التربية في عنابة، ومن شأنها أن تساعد على تخفيف الضغط على المؤسسات الموجودة في الولاية.من جهة أخرى، وفرت مؤخرا، بلدية الحجار 5 حافلات للنقل المدرسي، من أجل تسهيل تنقل التلاميذ بقرى الحريشة والكرمة، في الوقت الذي تم ترميم 4 مدارس ابتدائية وهي؛ النهضة والمقاومة، حسب مصالح بلدية الحجار.على صعيد متصل، خلال زيارة العمل التي قادته إلى عدة بلديات، منها سرايدي، شطايبي، التريعات ووادي العنب، أكد الوالي محمد سلماني على ضرورة برمجة أشغال التهيئة والصيانة بالمؤسسات التربوية المتضررة، خاصة المتواجدة منها في القرى البعيدة. وقد أكد على متابعته ملف ترميم المدارس شخصيا بعد أن أبدى غضبه إزاء الظروف الصعبة التي يعاني منها تلاميذ هذه التجمعات الريفية، خاصة في الشتاء، بسبب الظروف المناخية الصعبة. ❊ سميرة عوام