ناقش مختصون في القطاع الزراعي ومهندسون في الفلاحة خلال يوم دراسي حضره الفلاحون بعين الباردة بعنابة، عدة تقنيات تخص الاستعمال العقلاني للأسمدة والمبيدات لمواجهة الحشرات الضارة والنباتات الطفيلية، من دون تسجيل مخاطر على الأراضي والمساحات المزروعة، حيث شرح المختصون آليات العمل وكيفية توزيع الأسمدة الآزوتية في المزروعات خاصة مع اقتراب موسم غرس الطماطم الصناعية، والتي تتزامن ومنتصف شهر مارس القادم، إلى جانب استعمالها في الأرض الموجهة لغرس أشجار الحمضيات. وفي هذا اللقاء، قدم خبير أجنبي في ميدان الأسمدة عدة شروحات حول الاستعمال غير العقلاني للأسمدة وتأثيراتها الجانبية على التربة، حيث يؤدي الإفراط في استعمال الأسمدة حسب ذات المتحدث إلى الإفراط في انتقاء السلالات وتكاثرها، تدهور التنوع الحيوي والتكاثر السريع للطفيليات، ناهيك عن الأضرار الصحية، إلى جانب انتقال السلالات المستحدثة إلى البيئات الطبيعية مما يؤدي إلى تكاثرها مع السلالات الطبيعية وبالتالي تتسبب في اختفائها وتعرض التربة للجفاف والتصحر. من جهة أخرى، أجمع كل المشاركين على أنه سيتم تنظيم حملات تحسيسية ولقاء بالفلاحين والمزارعين في المناطق ذات النشاط الفلاحي المكثف لشرح طرق وأساليب التعامل مع المبيدات لتعزيز ورفع المنتوج المحلي خاصة في شعبة الطماطم الصناعية، مع التركيز على آليات استعمال المبيدات مع الترشيد في استعمالها، خاصة في موسم الزرع لتجنب الأمراض والمخاطر التي تصيب المحصول الزراعي في بداية نموه. وقد حضر هذا اللقاء الذي نظم داخل المركب الرياضي الجواري لبلدية عين الباردة، مدير الفلاحة محمد خروبي و150 فلاحا من المنطقة، إلى جانب مشاركة تعاونية الحبوب والبقول الجافة لبلدية الحجار ورؤساء الجمعيات المهنية المشتركة في إنتاج الطماطم، البطاطا، الزيتون، الأشجار المثمرة والحمضيات، بالإضافة إلى حضور خبراء أجانب لهم خبرة في المجال الفلاحي. ❊سميرة عوام