لايزال الكثير من الفلاحين بمناطق عدة على مستوى 22 بلدية بولاية البيض يعتمدون على طرق بدائية في إنتاج الخضروات لاسيما في استعمال الأسمدة الطبيعية الحيوانية (الفضلات ) و تسمى باللهجة المحلية «لقبار» التي يقومون بجمعها من الإسطبلات من مخلفات الدواجن والأبقار والغنم بعد عملية التسمين وهي طرق تقليدية قديمة لا تزال متواصلة في ظل غلاء الأدوية والأسمدة والمواد الكيماوية التي تعرف عزوفا بسبب تأثيراتها وغلائها حسب تعبير الكثير من الفلاحين نظرا للمصاريف الباهظة التي يدفعونها في نشاطات البستنة على غرار فاتورات الكهرباء وعلى هذا السياق أكدت نهار أول أمس مصادر من مفتشية الصحة النباتية بالبيض بأنهم ينظمون سنويا عدة حملات تحسيسية وإرشادات للفلاحين حول استعمال المبيدات وشتى أنواع الأسمدة وتكثيف الزيارات الميدانية للمناطق الفلاحية على ضرورة حماية المنتجات الفلاحية أهمها الخضروات والأشجار المثمرة و البطاطا التي تعرف إنتاجا بمناطق الولاية وكذا ثمار الزيتون والنخيل ومن أهم الحشرات التي تعرف انتشارا «بوفروه النخيل» وفئران الحقول والعنكبوت و غيرها وأضافت مصادرنا بأن مصالح الصحة النباتية قد عالجت خلال موسم 2016 و2017 أكثر من 15 ألف نخلة من مرض» بوفروه النخيل « ببلدية أربوات وبوسمغون من خلال الحملة التي تنطلق من شهر أكتوبر وتتواصل إلى غاية شهر مارس لمكافحة الحشرات الطفيلية بالحقول والأراضي الفلاحية وأكدت ذات المصادر على تسجل خسائر ضئيلة في المنتجات لاسيما الخضروات في ظل الإجراءات والدعم اللوجستيكي الذي تسارع به المصالح المختصة لحماية النباتات والمنتجات بمناطق فلاحية بالولاية. أما فيما يخص استعمال الأسمدة الحيوانية تحذر ذات المصادر من استعمالها مباشرة أي تعالج خلال سنة وتحضيرها للموسم القادم من جهة أخرى أكدت مصالح المقاطعة الفلاحية بالأبيض سيدي الشيخ بأن معظم الأسمدة المستعملة والمتوفرة أزوتية والمساحة الإجمالية لغراسة المنتجات المحلية تقدر ب 269 هكتار نسبة كبيرة منها مخصصة لإنتاج البطاطا خلال موسمين في السنة،و الأسمدة الطبيعية تحضر تقليديا بواسطة جمع مخلفات المواشي والدواجن والأبقار مثلا بمنطقة الرقبة الفلاحية بالأبيض سيدي الشيخ التي تعتبر من المناطق المشهورة بولاية البيض في إنتاج شتى الخضروات المحلية على غرار البطاطا والبصل والبطيخ والفواكه،وينتشر بها ما يزيد عن 700 فلاح معظمهم يربون الغنم بالحقول لإنتاج الأسمدة الطبيعية الحيوانية التي لها فعالية كبيرة في نمو الخضروات وتعتبر بالنسبة لهم حسب تعبير الكثير من الفلاحين سهلة وغير مكلفة ولهم ثقافة واسعة في استعمال مخلفات المواشي وتعطي مردودا باهرا.