جندت مديرية الفلاحة بعنابة فرقا خاصة لمعاينة الخسائر الفادحة التي خلفتها الأمطار الأخيرة، والتي نجم عنها تلف 7 آلاف هكتار من المحاصيل الزراعية الموزعة بالمناطق الفلاحية الكبرى، على غرار عين الباردة والحجار وبرحال والتريعات. جاء تحرك المصالح الفلاحية بولاية عنابة بناء على تعليمة وزير الفلاحة، الذي أعطى الإشارة الأولى للانطلاق الفعلي في تجسيد استراتيجية حماية القطاع الزراعي من الضياع، خاصة بعد الارتفاع المفاجئ في درجة الحرارة والانتشار الواسع لمعدل الرطوبة الذي قضى على الأشجار المثمرة في بداية نموها، إلى جانب تنامي الأمراض الطفيلية، خاصة في حقول الطماطم الصناعية والحبوب. وفي هذا السياق، أبدى بعض المزارعين والفلاحين من بلديات الشرفقة، عين الباردة وبرحال تخوفهم بعد الخسائر الفادحة التي ألمت بمحاصيلهم، خاصة في شعبة القمح، إلى جانب تضرر أشجار الخوخ والتفاح من بعض الحشرات الغريبة. وأكدوا ل”الفجر” أن الحملات التحسيسية التي أطلقتها مديرية الفلاحة بعنابة غير كافية لوحدها، لأن محاربة الأمراض الطفيلية تتطلب الأدوية وبعض الأسمدة الآزوتية التي تعرف غلاء فاحشا في سوق الأدوية الخاصة بالمواد الزراعية. وعليه طالب العديد من الفلاحين بتخصيص أغلفة مالية لاقتناء الأدوية لمعالجة مزروعاتهم قبل حلول فترة الجني التي ستنطلق في الفاتح من جوان.