تعد أمراض القلب من أكثر ما يخشاه الكثير من المرضى لما تمثله من تهديد للحياة فهي تمثل أحد أهم الأسباب المؤدية للوفاة ويعتبر انسداد الشرايين التاجية أو الصمامات التاجية من أكثر الحالات شيوعا ضمن أمراض القلب المنتشرة في مجتمعنا، لكن التقدم الطبيى الكبير في جميع المجالات اوجد وسائل وتقنيات حديثة أسهمت في علاج هذه الأمراض دون اللجوء إلى الطريقة التقليدية التى تتم عن طريق الجراحة وشق الصدر. ومن هذه التقنيات تقنية البالون لتوسيع الصمامات التاجية وفي هذا الخصوص أجرى فريق طبي متخصص في أمراض القلب وقسطرة الشرايين بمستشفى فرانز فانون بالبليدة حملة واسعة لتوسيع الشرايين التاجية بواسطة تقنية البالون، أشرف عليها خبراء من فرنسا واستهدفت الحملة التى دامت 3 أيام 30 مريضا بمعدل 10 مرضى في اليوم الواحد وتتمثل التقنية، حسب الدكتور رضوان نجار استاذ مساعد بمصلحة أمراض القلب وقسطرة الشرايين بمستشفى فرانتز فانون بولاية البليدة في ادخال قسطرة مصممة بشكل خاص ومزودة ببالون في طرفها في أحد الشرايين الاربية ثم تمريره حتى يصل إلى الشرايين التاجية ثم ينفخ في البالون لتسريح الشرايين التاجية. وأكد الدكتور نجار أن هذه التقنية أصبحت أكثر كفاءة وفاعلية في علاج هذا النوع من الأمراض وتمت عملية المراقبة أثناء تنفيذ تلك التقنية عبر شاشات تعرض معلومات كاملة ودقيقة عن مدى استجابة المريض وتفاعله مع هذا العلاج وتتميز تلك الشاشات بقدرتها العالية على قياس الناتج القلبي (قدرة القلب على ضخ الدم) وقال إن المريض بامكانه مشاهدة كل ما يجرى على شاشة تلفزيونية تعرض مباشرة صورة الشرايين والقلب عند المريض ولا تستغرق مدة العملية أكثر 20 دقيقة وستعطى الأولوية للمرضى الذين لا يزالون في مقتبل عمرهم لمساعدتهم على مواصلة حياتهم بشكل عادى علما أن هذه الحملة مكنت أطباء أمراض القلب بمستشفى فرانز فانون من التحكم الجيد في تنفيذها مستقبلا ودون اللجوء إلى الاستعانة بالخبرة الأجنبية ونشير في الأخير أن التقنيات القديمة كانت تقوم بوظيفة واحدة إما القسطرة للقلب وإما للأوعية الدموية فقط، وتستخدم الموجات فوق الصوتية التي تمكن الأطباء من رؤية الشرايين من داخلها وتشريح مفصّل للقلب ورؤية واضحة لأدق الأوعية الدموية في الجسم، إذ يتمكن من تحديد مكان الانسداد وكميته وكذلك طوله.