تسجل اللجنة التقنية لمدينة بومرداس "كوفيب" أربع ورشات استعجالية كبرى، ينتظر الشروع في تجسيدها في الأيام القليلة القادمة، أهمها تهيئة المحطة البرية لعاصمة الولاية وازدواجية الطريق فواعيص - عليليقية مع وضع مفترق طرق، وكذا مشروع إقامة 5 حظائر للسيارات. إلى جانب تسجيل مشروعين أساسيين لتجميل المدينة، الأول تهيئة ساحة الباطروس والثاني تهيئة ساحة المادور. تم خلال الاجتماع التقييمي الأول للجنة "الكوفيب"، أول أمس، الكشف عن وجود ورشات كبرى تعنى بتحسين وجه المدينة وترقية الحياة اليومية للسكان، فإلى جانب الاهتمام بنظافة المدينة والعمل على ترسيخ منهجية حضارية لرمي وجمع النفايات في مواقيت محددة من طرف مؤسسة "مادينات"، هناك عمل آخر يقوم بها الفرع الأخضر لهذه المؤسسة يعنى بتهيئة المساحات الخضراء. وحسب مصادر "المساء"، فإن "ماديفار" تشرف حاليا على أزيد من 20 هكتارا من تلك المساحات، مع استحداث مساحات أخرى أهمها حديقة 11 ديسمبر بحي التعاونيات، وحديقة "برغولا" بالمدخل الشرقي للمدينة المنتظر افتتاحها للعامة في 19 مارس بمناسبة إحياء عيد النصر. إلى جانب غرس كل مفترقات الطرق وحتى الجدار الفاصل المتواجد على طول الطرقات، مع تخصيص أزيد من ألف وردة لتغطية هذا المشروع الجمالي الأخضر. في السياق، تسجل ذات اللجنة مشروعا استعجاليا يخص إقامة الفاصل بين الطريق المزدوج فواعيص - عليلقية مع إنجاز مفترق طرق على مستوى المدخل الغربي قدوما من قورصو نحو حي التعاونيات، ومفترق طرق آخر على مستوى مدخل عليلقية. المشروع يقام بالتنسيق مع مديرية الأشغال العمومية وستنطلق به الأشغال قريبا. ثاني أكبر ورشة مفتوحة تخص تهيئة المحطة البرية لبومرداس، وقد خصص لها مبلغ يقارب 8 مليار سنتيم، يوضع لها حجر الأساس في الثامن مارس الجاري. في انتظار مشاريع محطات نقل جديدة سيتم إسناد إنجازها للخواص. وذلك بالموازاة مع عمل الكوفيب المتمثل في تهيئة إشارات المرور الضوئية على مستوى أربع مواقع، وكذا تهيئة عدة طرقات كانت تعاني من اهتراء كبير والمشروع ما يزال مفتوحا لاستكمال أشغال التهيئة لاسيما في أكبر الشوارع. ثالث ورشة تخص إنجاز حظائر سيارات بطوابق، أهمها بالقرب من مقر الدائرة، حيث يترقب إنجاز حظيرة تحت أرضية، وكذا حظيرة بطوابق بشارع بوزقزة بالواجهة البحرية، وثالث حظيرة بالقرب من مقر الولاية والرابعة بالقرب من مسجد ابن خلدون بقدرة استيعاب إجمالية تصل لأزيد من 5 آلاف سيارة. يراد من تهيئة هذه الحظائر، الرفع من الضغط المسجل على طرقات وشوارع عاصمة الولاية، مع التأكيد بأن السلطات تسعى لمنع ركن السيارات مستقبلا على قارعة الطرق بعد فتح الحظائر المرتقبة، ومنه السماح للراجلين المشي بأريحية كبيرة لاسيما مع قرب موسم الصيف. ثالث ورشة تخص تهيئة كل من ساحة الباطروس وساحة المادور، حيث انتهت الدراسات ومازال البحث عن إيجاد مصادر تمويلية للانطلاق في تجسيد هذين المشروعين المراد منهما تغيير جذري لوجه عاصمة الولاية، لاسيما بالنسبة لساحة المادور التي تحتل مكانا استراتيجيا قبالة مقر الولاية، وبالقرب من مقر الدائرة، وتحصي توافدا كبيرا للمواطنين والسياح خلال الموسم الصيفي. كما تسجل "الكوفيب" مشاريع أخرى تعنى بإقامة فضاءات للترفيه واللعب، لاسيما فضاء لعب "البولينغ" وملاعب بالعشب الاصطناعي، وتبحث عن أرضيات جديدة لإقامة خمسة فضاءات هدفها الرئيسي محاصرة الكثير من الآفات الاجتماعية. للإشارة، فإن الاجتماع التقييمي الأول للجنة التقنية لمدينة بومرداس، عرف حضور الوالي وعدة مدراء معنيين بملفات لها علاقة بالمشاريع المسجلة، وكذا المنتخبين المحليين للمجلس الشعبي البلدي والولائي. وتم الاتفاق على إدراج اجتماع تقييمي ثاني بعد عشرة أيام للاستماع لتدخل رئيس بلدية بومرداس والمشاريع التي يحملها المجلس البلدي في سياق لجنة "الكوفيب".