أدرج قطاع الأشغال العمومية ضمن مخطط تكملة بعض مشاريع العاصمة الجاري إنجازها، مشروعي تهيئة نهجين حضريين جديدين الأول على مستوى مفترق أولمان خليفة بالعناصر وينطلق الثاني من مفترق حنفي فرنان بالحامة ليعبر الجهة العلوية لحسين داي، وتوعد وزير الأشغال العمومية لدى معاينته أمس لبعض المشاريع، المؤسسات المكلفة بالإنجاز بعقوبات صارمة نظير إغفالها تأمين ورشاتها. وعاين السيد غول خلال زيارته الميدانية لمشاريع حيوية بالعاصمة أول أمس الخميس، ثلاث ورشات كبرى شملت مشروع تهيئة الطريق الوطني المزدوج رقم 36 الرابط بين عين البنيان وبوفاريك، ومشروع تهيئة مفترق أولمان خليفة بين العناصر ورياض الفتح والمتشكل من نفقين وجسرين عملاقين، إضافة إلى مشروع تهيئة مفترق فرنان حنفي بالحامة والذي تم استكمال شطره الأول بنسبة كاملة في انتظار دعمه بعمليات جديدة ومباشرة الشطر الثاني منه. وفي تصريح ل"المساء" أوضح السيد عمار غول أن هذه المشاريع تعد جزءا من مشاريع أخرى تم تسليمها مع نهاية العام 2009، على غرار نفق شاطوناف، ومفترق الحامة، وكان يفترض أن تسلم بشكل جزئي هي الأخرى مع نهاية العام، إلا أن القطاع ارتأى توسيع هذه المشاريع وإدراج مشاريع إضافية متصلة بها على غرار مشروع تهيئة نهج حضري محاذ للمقر الجديد لوزارة الشؤون الخارجية بالعناصر، ويربط مفترق اولمان خليفة بالمداخل الثلاث المقرر إنجازها بمقر الوزارة المذكورة، وتهيئة نهج حضري بطريق مزدوج يربط العناصر بمنطقة بئر خادم مرورا عبر مفترق الينابيع والمحاور الرئيسية لحي قاريدي بالقبة. ومن المقرر أن يتم استكمال هذه الإنجازات الجديدة مع نهاية الثلاثي الأول من السنة الجارية، تزامنا مع إنهاء عملية تهيئة الجسر الشرقي الكبير الرابط بين العناصر ورياض الفتح وتسليمه لحركة المرور على اتجاهين بشكل مؤقت في انتظار استكمال الجسر الغربي. أما المشروع الجديد الثاني الذي اطلع عليه وزير الاشغال العمومية خلال زيارته الميدانية فيتمثل في تهيئة نهج حضري آخر بطريق مزدوج يربط مفترق طرق فرنان حنفي الذي يضم النفق الجديد المحاذي لمقر مجلس قضاء الجزائر بمنطقة المقرية على طول 1,9 كلم، وذلك في إطار مخطط النقل الجديد الذي سيسمح للمتنقلين عبر بلدية حسين داي بتخفيف الضغط عن نهج طرابلس الذي سيخصص جزء منه لمسار الترامواي. ويعتبر مشروع إنجاز هذا النهج الجديد الذي بلغ مرحلة اختيار مؤسسات الانجاز، جزءا من الشطر الثاني للمشروع المتكامل الذي يخص تهيئة كل المنطقة الشرقية لساحة الحامة التي ستضم محطة لخدمات النقل المتعددة، بحيث يضم أيضا انجاز نافورة تتوسط ساحة فرنان حنفي، وتوسيع المحور الربط بين الساحة وشارع حسيبة بن بوعلي، علاوة على التحضير للشطر الثالث من المشروع المتضمن ربط منطقة المقرية بمحول واد أوشايح بباش جراح، ومنه مباشرة بمشروع الجسر الضخم الرابط منطقة براقي والطريق الوطني الرابط بغرب البلاد. ولم تخل زيارة الوزير لورشات قطاعه بالعاصمة من لهجة التهديد والوعيد للمؤسسات المكلفة بالإنجاز التي يبدو أنها لا تولي اهتماما كبيرا لتنقية محيط الورشات ولا بتأمينه، حيث شدد خلال وقوفه على مشروع إنجاز المنشأة الفنية التي تعلو وادي "بني مسوس" بعين البنيان على ضرورة تنظيف الورشة ومحيطها ووضع إشارات وعوازل بين الورشة ومحيط العمل في إطار مؤمن يجنب المارة خطر التعرض لحوادث مأساوية جراء بقايا الورشة، وأكد في هذا الإطار بأن الوزارة ستتخذ عقوبات صارمة تجاه المؤسسات المخالفة، قد تبدأ بالتغريم وتصل إلى حد سحب المشروع منها.