استفادت ولاية وهران من منطقة صناعية جديدة تبلغ مساحاتها 600 هكتار، ستدخل حيز النشاط خلال السداسي الثاني من السنة الجارية، وهي المنطقة الصناعية التي تم إنشاؤها بموجب مرسوم صدر عن الوزير الأول في مطلع الشهر الجاري، لتكون بذلك أكبر منطقة صناعية بولاية وهران، ستضاف إلى المناطق الصناعية ومناطق النشاطات بالولاية. حسب والي وهران، مولود شريفي، فإن الحكومة أعطت موافقتها الرسمية على استحداث المنطقة الجديدة، التي تقع بمنطقة إستراتيجية وصدر بخصوصها مرسوم خاص لإنشائها، حيث سيتم فتحها للاستثمار الخاص لصالح المؤسسات والشركات الخاصة من أجل استحداث عدة نشاطات، على رأسها الصناعات التحويلية، الصناعات الغذائية، وصناعة المناولة الخاصة بالسيارات، فيما تقع المنطقة ضمن موقع استراتيجي بالطريق السيار شرق -غرب ومحاذاة عدة ولايات، على غرار ولاياتي غليزان وتيارت اللتين تتوفران على مصانع لتركيب السيارات، فضلا عن قربها من منطقة وادي تليلات، التي تضم مصنع «رونو» وكذا منطقة الحامول الواقعة بنفس البلدية، التي ستحتضن مصنع «بيجو الجزائر» إلى جانب قربها من الميناء الجاف ومختلف المناطق الصناعية ومناطق النشاطات بالولاية. يأتي هذا التدشين الجديد لصالح ولاية وهران، مع تزامن استفادة ولاية وهران بقرار من وزارة الداخلية والجماعات المحلية، من إنشاء 17 منطقة صناعية ومنطقة نشاطات، يتم تجسيد بعضها، في انتظار الإفراج عن باقي المناطق، وستخصص لاستقبال مصانع متخصصة في الصناعات الغذائية، بينما ستنتشر باقي المناطق الصناعية ومناطق النشاطات على بلديات بوفاطيس، سيدي بن يبقى، بئر الجير، العيايدة، عين البية وقديل ومسرغين، وقد كشف والي وهران عن تخصيص 40 هكتارا من منطقة التوسع الحضري ببلدية مسرغين، لاحتضان منطقة النشاطات، وهي المنطقة التي تعول عليها السلطات المحلية لجعلها إحدى المواقع الهامة في الصناعات بغرب البلاد، إلى جانب إنشاء منطقة نشاطات جديدة ببلدية بوتليليس التي تحولت إلى منطقة استقطاب صناعي كبير وتتربع المنطقة الجديدة على مساحة 560 هكتارا. كما كانت اللجنة الولائية بوهران قد وافقت في نهاية شهر جانفي الماضي، على منح مبلغ 60 مليار سنتيم لصالح مشروع تهيئة المنطقة الصناعة الحامول والواقع ببلدية طافرواي، وهو المشروع الذي من شأنه إعادة الاعتبار للمنطقة الصناعية التي بقيت لسنوات دون استغلال، بسبب مشاكل تقنية وأخرى متعلقة بانعدام الشبكات. تتربع المنطقة الصناعية الحامول على مساحة تقدر ب80 هكتارا، حيث بقيت تواجه المشاكل وسيوجه الغلاف المالي حسب مديرية الأشغال العمومية، إلى إنشاء مسالك جديدة بالمنطقة وربطها بالطريق الوطني رقم 4، والطريق السريع شرق-غرب، فضلا عن إنجاز شبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء. يأتي ضخ المبلغ المالي في وقت تستعد منطقة الحامول لاستقبال إنجاز مصنع «بيجو الجزائر» الذي من شأنها رفع عدة مشاكل عن المنطقة، وقد كشف والي وهران السيد مولود شريفي عن أنه تم رسميا تسليم الملف الجيو تقني للشركة التي ستكلف بمشروع الإنجاز، وينتظر أن يتم قبل نهاية الثلاثي الأول من السنة الجارية انطلاق أولى العمليات الخاصة بالتحضيرات التقنية للمشروع، على أن ينطلق رسميا في منتصف السنة الجارية، كما ستحتضن منطقة الحامول ثالث ميناء جاف بولاية وهران، يتربع على مساحة 15 هكتارا، سيكون قادرا على استقبال ما لا يقل عن 5000 حاوية. ❊ رضوان.ق