قضت محكمة الجنايات التابعة لمجلس قضاء سيدي بلعباس، بست سنوات سجنا نافذا، في حق المتهم (م.ع) ذي 36 سنة، وذلك بجناية القتل العمدي. وقائع القضية تعود الى تاريخ 08 مارس 2008، حيث رجع المتهم الى منزله ثملا كعادته وطلب من زوجته (ب.ف) البالغة من العمر 30 سنة تحضير القهوة وكذا غسل ملابسه المرمية في الحمام منذ بضعة أيام، وهو الأمر الذي رفضته الضحية، مما أثار حفيظته وقام بضربها بواسطة زنار دراجته النارية، الامر الذي أغضبها ودفع بها الى رمي نفسها من الطابق الثالث بعد أن حجزت نفسها في غرفتها، واستنادا الى شكوى أم الضحية الى وكيل الجمهورية، التي تفيد بأن صهرها قام بقتل ابنتها أعيد فتح التحقيق بعدما أقفل، على أساس أن الحادثة انتحار، وعند استنطاق المتهم، أكد أنه في ذلك اليوم قام بضربها حتى أن بعض الجارات حضرن لنجدتها فلم يقبل بفتح الباب لهن، وقام بسبهن وطردهن.. موضحا أنه كان معتادا على ضرب زوجته نتيجة الخلافات الدائمة بسبب رفضها تحويل المسكن المسجل باسمها الى اسمه. تقرير الطبيب الشرعي أكد أن الوفاة جاءت اثر كسر في الجمجمة والأضلاع، بعد سقوط الضحية من الطابق العلوي ووجود كدمات على مستوى الجسد. وفي تدخلاتها طالبت النيابة العامة بتسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم. من جهته، طالب الدفاع بإعادة تكييف القضية من القتل العمدي إلى الضرب والجرح العمدي، وهو الطلب الذي أيدته المحكمة خلال المداولة.