أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لم يلهث يوما وراء الكرسي ولم يطلب يوما المسؤولية، مستشهدا برفضه عرض تعيينه كرئيس من طرف ما أسماها القيادة الفاعلة لرئاسة الدولة سنة 1995، وحذر من استغلال الافلان في الرئاسيات المقبلة موضحا أن "الافلان لا يباع ولا يستأجر". وأكد ولد عباس في كلمة له خلال أشغال اجتماع أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الإنتقالية بفندق الأروية الذهبية بالعاصمة، أن بوتفليقة عُرضت عليه رئاسة الدولة على طبق من ذهب لكنه بعدما لاحظ أن تعيينه كرئيس دون صلاحيات قوية فاجأهم بالرفض، كما وصفه بأنه رجل المعجزات ولا يتكلم كثيرا ويتدخل في حالة وجود انسداد، مؤكدا بذلك أن عملية جرد وإحصاء إنجازات رئيس الجمهورية ستكون بمثابة الأرضية الصلبة للانطلاق في تطبيق برنامجه الجديد للتنمية 2020-2030. من جهة أخرى، عاد ولد عباس ليثمن، ما حققه الأفلان في الأشهر الماضية، مشيرا إلى أن نتائج الانتخابات الماضية جعلت الحزب القوة السياسية الأولى في البلاد، ما يفسر التحاق 702 منتخب محلي بصفوف الأفلان، وحذر ولد عباس بعض الأطراف دون تسميتها من استغلال الحزب في الاستحقاقات الإنتخابية القادمة، وقال إن من حق الجميع الطموح لكن ليس من حقهم الطمع، مؤكدا أن "الأفلان لا يباع ولا يشترى ولا يستأجر". وانطلاقا من السياق الذي كان يتحدث فيه الأمين العام للأفلان ومدحه للرئيس بوتفليقة وتأكيده على الولاء له، يتضح أن الأمين العام لحزب الأغلبية يعتقد بوجود أطراف تحاول استغلال الحزب كتغطية سياسية في الرئاسيات القادمة، موضحا أن قيادة الحزب الحالية مستمرة في الوقوف مع الرئيس بوتفليقة في المرحلة القادمة ورفضه الوقوف مع أسماء أخرى للوصول إلى قصر المرادية. وهلّل ولد عباس للعهدة الخامسة، وقال "أن هناك برنامج ونموذج جديد خاص بالتنمية، بداية من 2020، حيث سيكون هذ المشروع مسطرا من طرف رئيس الجمهورية، ويمس كل القطاعات سواء الاجتماعية، أو الاقتصادية".