يراهن مدير المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير محمد أمين بوطالبي على التوقيع على 15 اتفاقية بين الشركاء الجزائريين والأجانب واستقطاب 300 مليون دولار، خلال الملتقى الإفريقي للاستثمار والتجارة المقرر تنظيم طبعته الخامسة بعد غد السبت بالجزائر. وأوضح محمد أمين بوطالبي خلال استضافته أمس، في برنامج "ضيف الصباح" بالقناة الإذاعية الأولى أن الجزائر التي وقعت مؤخرا بكيغالي اتفاقية للتبادل الحر، ستكون بوابة القارة الإفريقية، لاسيما بالنسبة للدول الواقعة على الحدود، مشيرا إلى أن وفدا ليبيا سيحضر الملتقى لبحث إمكانيات التبادل في مجال الإسمنت ومواد البناء وحتى المواد الغذائية. كما أشار بوطالبي إلى وجود 25 شركة صينية أوقفت تصدير منتجاتها نحو إفريقيا، وتود فتح مصانع لها في الجزائر في العديد من المجالات كالصناعات الغذائية وصناعة مواد البناء وغيرها، مذكرا في سياق متصل بوجود مستثمرين من تركيا وروسيا وبريطانيا، بالإضافة إلى متعاملين من دول أخرى يريدون الاستيراد بالجزائر، حيث أشار على وجه الخصوص إلى رغبة متعاملين من غانا والكونغو لاستيراد الإسمنت الجزائري. وتطلع متعاملون من النيجر إلى استيراد مواد البناء والمواد الغذائية والأجهزة الكهرومنزلية. وعبّر بوطالبي في نفس السياق عن أمله في توقيع اتفاقيات بين المجمعات الإلكترونية الجزائرية والمصرية، مضيفا أن الصين تتطلع للاستثمار في طريق الوحدة الإفريقية إلى غاية النيجر أو التشاد لأنها موجودة في ميناء تيبازة. وفي مجال السياحة، أشار المتحدث إلى أن المنظمة العربية للسياحة تريد توسيع استثماراتها نحو الجنوب بإقامة منتجعات في إفريقيا، فضلا عن الاستثمار في الفلاحة، مضيفا بأن دولة مالي ستبحث من جهتها خلال الملتقى فرص التبادل التجاري مع الجزائر وكذا موريتانيا والتشاد. كما أوضح بوطالبي أن الجزائر تسعى لأن تكون أحسن دولة لاستقطاب الاستثمار، لافتا إلى أنه سيتم خلال الملتقى أيضا البحث عن سبل تسهيل التصدير وتوفير مناصب شغل، بالإضافة إلى الاستثمار وإيجاد الشركاء.