تسجل اللجنة التقنية لمدينة بومرداس 17 مشروعا تخص تهيئة المدينة، بغلاف مالي قدره 39 مليار سنتيم مقسم على عدة ورشات، في الوقت الذي انطلقت اللجنة برئاسة رئيس دائرة بومرداس ضمن عدة ورشات، ويسجل غياب المجلس الشعبي البلدي بسبب غياب التنسيق والتشاور، وهو ما بدا جليا خلال اللقاء الثاني ل»كوفيب» يوم الخميس المنصرم، حيث تباينت أراء أعضاء المجلس حول عدة عمليات مسجلة ضمن اللجنة وحصر أغلفتها المالية. تتلخص أهم المشاريع ضمن لجنة «كوفيب» الرامية إلى تحسين وجه مدينة بومرداس، بالتالي الإطار المعيشي للسكان، في تعميم الإنارة العمومية بتقنية «اللاد» وتهيئة الطرق والأرصفة والمساحات الخضراء وبعض الساحات الرئيسية، على غرار ساحة «المادور» بقلب المدينة المرتقب وضع حجر أساس انطلاق أشغال التهيئة على مستواها في 16 أفريل، حسبما يؤكده منسق اللجنة رئيس دائرة بومرداس ساسي سريدي ل»المساء»، موضحا أن أغلب تلك المشاريع قيد الإنجاز، لاسيما تلك الخاصة بتهيئة المساحات الخضراء، حيث انتهت العملية بكل من حديقة الحرية، حديقة 11 ديسمبر، بينما ينتظر انطلاقها بحديقة «حايد سفيان»، وبالجزء الأول لحديقة النصر وكذا بحديقة 21 ماي 2003. كما ستمس أشغال التهيئة أيضا عدة أحياء من حيث تهيئة الطرق وإصلاح الأرصفة، وتنقية قنوات الصرف الصحي، إلى جانب تهيئة الإنارة العمومية، وتعميم تقنية «اللاد»، مع الإشارة إلى أنّ السلطات الولائية أقرت منح إعانة مالية للمجلس البلدي ببومرداس لتغطية العملية، حيث تم إحصاء 5 آلاف نقطة إنارة تتطلب التهيئة، أنجزت منها ميزانية البلدية ألف نقطة وتكفلت الولاية خلال نفس اللقاء بضخ إعانة بسبعة ملايير سنتيم لتغطية ما تبقى، بينما على البلدية إضافة مبلغ 3 ملايير ضمن الميزانية الإضافية ل2018 لتكملة المشروع، وألح الوالي مدني فواتيح على مهلة لا تزيد عن أربعة أشهر لإكمال هذه الأشغال، خاصة أن الموسم الصيفي بات وشيكا. كما تقرر أيضا مشروع آخر يخص تهيئة موقع الصخرة السوداء، خصص له مبلغ 7 ملايير سنتيم، تمت الدراسة بشأنه، وعرف تأخرا في الإطلاق لعدة مرات، وهناك عمل منسق لإعادة بعث نفس المشروع، مع التفكير في وضع معلم تذكاري أو لوحة جصيّة تعويضا لخزان الماء الذي انهار بعد الزلزال، واستحالة إعادة بنائه بسبب انعدام العقار لذلك، خاصة في ظل البناءات الفردية الفوضوية بنفس الموقع، وبانطلاق عملية التهيئة، فإن السلطات تريد إرجاع الاعتبار لهذا الموقع التاريخي والسياحي الذي ارتبطت صورة الولاية به وما تزال. للإشارة، المشروع تضمنته الميزانية الإضافية لبلدية بومرداس خلال 2017، وتمت الدراسة بشأنه، إلا أن غياب التنسيق والتأطير بالبلدية أدى إلى تأخير إطلاقه، إلى جانبه 258 مشروعا آخر في عدة مجالات، حسبما استفيد من التدخلات خلال اجتماع يوم الخميس بمقر الديوان، والسبب «نقص التأطير والمتابعة على مستوى إدارة البلدية»، حسب تدخل أحد المنتخبين المحليين، وهو ما حذا بالمسؤول التنفيذي الأول من أجل مطالبة مدير الإدارة المحلية لأخذ هذه المسألة بعين الاعتبار في سياق الأيام التكوينية الموجهة لمستخدمي الجماعات المحلية ودعمها بالإطارات اللازمة. ❊ حنان.س ملياري سنتيم لمشروع «مطعم- سفينة» دعا المستثمر الشاب نجيم وعلي، صاحب مشروع إقامة مطعم على شكل سفينة بالقرب من الواجهة البحرية لمدينة بومرداس، السلطات المحلية للإسراع في منحه الوعاء العقاري المخصص لاحتضان مشروعه الواعد. كشف ل»المساء»، على هامش اجتماع اللجنة التقنية لمدينة بومرداس، أنّه ينتظر فقط منحه قرار استغلال الوعاء الكائن بمحاذاة دار الثقافة «رشيد ميموني» على مساحة تقارب 200 متر مربع، وأوضح أن المشروع خصص له مبلغ مالي قدره ملياري سنتيم، وسيجسده على طابق أرضي زائد طابقين علويين، كما سيخصص إلى جانب اختصاص أطباق خيرات البحر، اختصاص المشويات والأكل الخفيف، لأن المكان يحاذي الواجهة البحرية السياحية ذائعة الصيت، كما أكد أنه سيوظف حوالي 20 عاملا، إضافة إلى استقبال المتربصين في المجال. ❊ حنان. س