لا زال المحافظ السابق في الشرطة أحمد بوصوف المعروف لدى عشاق الكرة المستديرة ب "عمي احمد" يحن إلى ملاعب كرة القدم التي صنعت شهرته في الأوساط الكروية بصفة خاصة والأوساط الرياضية بصفة عامة، حيث نصادفه في كل أسبوع بإحدى ملاعب العاصمة يتابع باهتمام كبير اللقاءات الساخنة التي تشهدها البطولة. وتقر الصحافة الرياضية بالدور الكبير الذي كان يقوم به "عمي احمد" في الملاعب والقاعات الرياضية من أجل الحفاظ على السير الحسن للتظاهرات الرياضية، حيث لم يتوان أبدا في تقديم المساعدة للصحافيين في أداء مهامهم. ورغم تقدمه في السن، إلا أنه بقي مولوعا بالرياضة الأكثر شعبية حيث اختار بعد تقاعده العمل في الرابطة الوطنية كمراقب للمباريات، واضعا خبرته وتجربته في صالح هذه الهيئة من أجل مساعدتها على فرض السير الحسن للمنافسة سيما في القسمين الأول والثاني. وقد أقر السيد بوصوف في دردشة قصيرة مع "المساء" بصعوبة المهمة التي يقوم بها كل أسبوع، رابطا ذلك بأحداث الشغب المؤسفة التي تشهدها ملاعبنا. بالنسبة لعمي احمد: "الوضع في الملاعب أصبح لا يطاق وأخشى ان تقع كارثة حقيقية في يوم من الأيام. لا أدري ماذا أصاب الكرة الجزائرية حتى تتحول ملاعبنا إلى جحيم". وتساءل هل ان الشغف بهذه الرياضة يدفع الا التسبب في وقوع تجاوزات نحن في غنى عنها ؟ مشيرا إلا أنه لا يريد اتهام أحد عما يقع في الملاعب من تصرفات سيئة تمس بسمعة الكرة الجزائرية، حيث قال: "لاحظت ان هناك مواقف سلبية ساهمت في استمرار هذا الوضع الذي لا يخدم لا الأنصار ولا الأندية والحكام أيضا ولا حتى الهيئات المكلفة بتسيير هذه الرياضة، حيث تبقى المسؤولة الأولى عن أي خطأ مهما كان حجمه بالنسبة لي أحاول جاهدا المساهمة في تحسين صورة الكرة الجزائرية، لكن أظن انه حان الوقت لايجاد حلول ناجعة تمكننا من السير في الطريق الصحيح عوض البقاء في وضعية غامضة لا تخدم مستقبل هذه الرياضة..تجدني أبحث عن الحلول لهذا الوضع، لكن في رأيي يتعين توقيف البطولة لمدة سنتين حتى نعيد ترتيب أمور هذه الرياضة على قواعد صحيحة. ويأتي هذا الموقف بعد التصريحات الصادرة عن عدة رؤساء أندية من القسمين الأول والثاني، مطالبة بتطبيق بطولة بيضاء اعتبروها بمثابة الحل الأنسب في إعادة القاطرة إلى سكتها الحقيقية قبل ان تستفحل الأوضاع بسبب تواصل أعمال العنف، التي أصبحت الهاجس الحقيقي يترقبه الجميع قبل إجراء كل جولة في البطولة الوطنية بمختلف مستوياتها.