عبر جمعي تيجيني رئيس الرابطة الوهرانية للتنس، عن استيائه من نقص المشاركة في المرحلة الأولى للبطولة الجهوية الخاصة بفئات الأصاغر والأشبال والأواسط (ذكور وإناث)، التي جرت نهاية الأسبوع الماضي، على ميادين مركب "قاسم بليمام" للبريد والمواصلات، واقتصارها على حضور رابطتين فقط (وهران وتلمسان)، رغم أهمية الموعد، حسبما صرح به المتحدث ل"المساء". أبدى تجيني غضبا من عدم اهتمام بعض الرابطات بالرياضيين واللعبة عموما، وخص بالذكر رابطة مستغانم التي أدارت ظهرها حسبه- لمتطلبات النجاح التي تتوفر عليها من منشآت رياضية ومؤطرين يتمتعون بالحيوية، والرغبة الكبيرة لخدمة اللعبة بهذه المدينة الساحلية، وأضاف بحسرة "يؤلمني كثيرا غلق منشآت التنس في ولاية مستغانم في وجه هواة اللعبة وممارسيها، فما الجدوى من إنفاق مال طائل لإقامة مركز تكوين، وإنجاز ميادين التنس بمقاييس عالمية من دون استغلالها، وعدم الاستفادة من خبرات المؤطرين، فمنذ أسبوعين احتضنا ثلاثة منهم من هذه المدينة في التربص التكويني الذي برمجناه بالمعهد الوطني لتكوين إطارات الشباب والرياضة بعين الترك، قصد تطوير معارفهم، بالتالي إعطاء نفس جديد للعبة في ولاية مستغانم التي كانت تتوفر على أربعة أندية قبل أن تندثر. لقد تمنيت تواجد تلك المنشآت في ولاية وهران التي تفتقر لمثلها، ولو توفرت عليها لكان مستوى التنس أرقى بكثير مما هو عليه الآن". في سياق متصل، تحدث تيجني عن معاناة الرياضيين الوهرانيين في التدرب، بسبب عوامل منطقية كشف عنها بقوله "نحمد الله أن مسؤولي مركب "قاسم بليمام" للبريد والمواصلات، وعلى رأسهم السيد بناصر الهواري، فتحوا لنا الأبواب، ورحبوا بنا، فعملنا سويا على إعادة تهيئة ميادينه، بما يسمح للرابطة من تنظيم بطولتين وطنيتين، في ظل تدهور ميادين مركب حي السلام الذي تنتظر الترميم، تحسبا للألعاب المتوسطية 2021 بوهران". انتقد المسؤول الأوّل عن الرابطة الوهرانية للتنس، في خضم حديثه عن وضعية التنس بالجهة الغربية للبلاد، عن ما سماه خمول الأندية في تنظيم الدورات لفائدة ممارسي التنس من مختلف الفئات، وتابع بلهجة حادة "بادرنا إلى تنظيم المرحلة الأولى من البطولة الجهوية للفئات الصغرى، لما لمسنا كسل الأندية في تنظيم مختلف الدورات لممارسي اللعبة بولايتنا، وهي مطالبة باثنين سنويا، جاء ذلك بعدما نظمنا تربص المدربين ب«كرابس" عين الترك، وقد تتحجج هذه الأندية بنقص المال، لكن الرابطة كذلك لا تتوفر على كثير منه، رغم ذلك تتحمل كل شيئ وتراعي حاجة اللاعبين الوهرانيين في اللعب، والاحتكاك، فهو مهم لتطوير مستواهم". ساحي: خسرنا عناصر مستغانمية واعدة من جهته، تساءل أمين ساحي مسؤول تنظيم المنافسات الرياضية برابطة وهران للتنس، عن السبب الحقيقي وراء غلق المركب الجديد للتنس بمستغانم، وقال عن ذلك "لا أعرف ماذا يجري بمدينة مستغانم، فهي تتوفر على مركب رياضي، وميادين للتنس على أعلى مستوى، لكن هي غير مستعملة، لقد كان هذا الغلق ضربة موجعة لممارسي اللعبة بمستغانم، وأثر تأثيرا مباشرا على نقص المشاركة في مختلف الدورات التي تنظمها رابطة وهران، مع العلم أن مستغانم تتوفر على عناصر جيدة، فقدانها يثير الحسرة". الأصاغر الأفضل عرفت المرحلة الأولى من البطولة الجهوية التي جرت نهاية الأسبوع الماضي بوهران، تنافسا حادا لدى فئة الأصاغر، لتواجد العديد من اللاعبين الدوليين. تألق في هذا الصنف كيشو سليمان الفائز على دولي آخر؛ سلطاني إبراهيم، وفوز بن حبيب إيمان (شرطة وهران) على شريف إيناس (كوست 2000)، في حين ميز الصنفين الآخرين نقص كبير في المشاركة، وهو ما أثر على المستوى الفني العام لهذه المرحلة الجهوية. ❊م. سعيد